وصف الأديب الكبير يوسف إدريس مشايخ عصره وصفاً عبقرياً.. وكان ذلك في مقال في جريدة الأهرام في ابريل 1983. قال يتمتع هذا الشيخ بكل خصال «أرسين لوبين» لص ظريف. والشيخ شخص موهوب يتلاعب بعواطف البسطاء عن طريق الأداء الحركي ويستخدم لغة الجسد وتعبيرات الوجه ما بين العبوس والابتسام والتنوع في نبرات الصوت بين الهدوء والحماس، ولديه جيب كبير مفتوح دائماً لتلقى التبرعات من هنا وهناك.
والربط بين هذا الشيخ وأرسين لوبين غاية في العمق فإن شخصية اللص الظريف تلك الشخصية التي ابتكرها الروائي الفرنسي «موريس لوبلان» وتناولها في العديد من رواياته وتحولت معظمها إلى أفلام سينمائية ومسلسلات كرتونية للأطفال.
حسين حلمي يكتب: إهمال التعليم
وكان اللص يتحرك في تلك الأعمال بشكل عبقري يتعاطف معه الجمهور.. رغم علمهم بأنه لص ولكنه يشبع رغباتهم في الانتقام من المجتمع.. مثله مثل هذا الشيخ الذي أستطاع السطو على أموال بعض الذين يرغبون في تطهير أنفسهم من دون صرفها على من يستحقها.
لم نقصد أحد!!