كثيرًا ما تقدم السينما شخصية الغبي في قالب كوميدي يتعاطف معه الناس وتتصدر تلك الأفلام قائمة الإيرادات.. والناس تقبل عليها لما فيها من متعة لما يفعله البطل الغبي من أفعال تثير الضحك لدى المشاهدين.
ولكن أن يخرج علينا البطل الغبي ليتبوأ منصباً إدارياً هاماً وهو لا يملك أي ميزة ويترك من يعبثون بالمكان دون وازع أو ضمير، ويحاول أن يبحث عن شماعة لكل أخطائه ويقول لك إنه يقف حائطاً ضد السرقة والفساد في المكان، لكنه يتصرف بغباء في كل ما يعرض عليه.
ويحاول أن يوهمنا أن ذلك لمصلحة المكان الذي يعمل فيه – رغم أن كل المقدمات تؤكد أن الفشل أتى من غير ريب – نحن نقول له ليس بالضرورة أن تمنع الفساد أو السرقة حتى لا تؤذينا وتدمرنا، يكفي أن تكون غبيًا ليكون لديك كل ذلك وأكثر.
لم نقصد أحداً!