مهنة المحاماة من أنبل المهن عندما تكون غايتها نصر المظلومين و رد الحقوق لأصحابها، لكن ماذا إن كانت المحاماة لباس لشر و إهدار للحق العام و تلويث لسمعة العدالة..قد يتحول المحامي من حارس العدالة إلى مجرم عندما يقرر لبرهة أن يساعد المجرمين و القتلة في الإفلات من العقاب، عندما يتستر على المجرمين ،و عندما يعبث بالنصوص القانونية و يستخدمها لتحقيق مصالحه الشخصية ،و لكسب المال أو بالأحرى المال الحرام عبر صفقة اللعب مع الشيطان لسرقة العدالة و إهدار حقوق الناس
و تحويل البريء إلى مجرم و المجرم إلى ضحية.
و كم هينة هذه الأشياء عند بعض المحامين الذين لا يملكون ضمير، لن أعمم لأن هناك الكثيرين في المقابل يسهرون على تحقيق رسالتهم النبيلة، لكن أنا اخترت هذه الفئة بالذات، الفئة التى باعت ضمائرها مقابل بعض الأموال
محامي يفعل المستحيل في سبيل إخراج المجرمين من السجون و في سبيل زعزعة الأمن داخل المجتمع ليجمع أكبر عدد من الأموال و لا يكترث في المقابل إلى ما قد يسببه من مصائب لعدة ضحايا.
لا يكترث في المقابل إلى سمعة العائلات،كل ما يشغل باله رهان لعبة الشطرنج التى تدور في عقله ،كل ما يشغل باله الكسب و جني الثروة على حساب المظلومين ،و على حساب كلمة العدالة ،لينتشر بسببه و بسبب غيره من المحامين الظلم و تكثر المظالم و يزداد الفساد و يسود الظلام و يضيع النور و الحق و تنقلب الأدوار و يتحول من محامي إلى مخرج سينمائي.
مخرج يبدع كل أنواع الأفلام لتمويه القضاء و نصر المجرمين، وكم من مجرم قد أفلت من العقاب بسبب محامي، وكم من قضية قد ضاعت حقوق المظلومين فيها بسبب محامي، و كم من قضايا قد انقلبت فيها الأدوار و أصبح المجرم و الجاني ضحية و البريء جلاد و سفاح بسبب محامي.
المحاماة يا سادة ليست هكذا أبدا لم تكن غاية المحاماة هكذا.. لكن ماذا عسانا أن نقول عن بعض المحامين الذين باعوا ضمائرهم و اتبعوا طريق الظلالة و ضللوا العدالة، وخانوا الأمانة..و أضاعوا الرسالة.