هناك أشخاص يستطيعوا إدخال السعادة على من يعملون معهم لتمتعهم بصفات «المهرج» الذي كان سائداً في العصور الوسطى في أوربا. والذي ألهمت عدد من الكتاب بما تحمله هذه الشخصية من تناقضات.. شخصية تخلط بين التفاهة والنبوغ، موهوب يدعي الغباء، يقول الجد يطلع هزل.
يضحك الجالسون معه على «قفشاته» ونكته والتي قد تصل إلى حد الإسفاف. يتقرب إلى المدراء ويحجز كرسي في مكاتبهم. وإذا غاب يتم استدعاءه حتى يدخل البهجة إلى قلوبهم ويُسلي أوقاتهم.
ولم يصبح هذا المُهرج على شكله القديم الذي وصفته حكاوي زمان من أنه أحدب ذو عيون ضيقه وجبهة واسعة ويلبس ملابس غريبة، ولكن أصبح الآن يلبس أفخر الملابس وينادى بألقاب مثل الأستاذ والحاج، وبعد أن أصبح مؤهل يعمل مديراً لمكتب سيادته أو إدارة العلاقات العامة لديه ويتقاضى أكبر المرتبات ويصرف كافة المكافآت في كل المناسبات وبدون أي مناسبات.
لم نقصد أحد!!