يحكى أن طفلاً قابل السلطان هارون الرشيد وأعطاه دينار، فرفض الطفل أخذ الدينار من السلطان، فسأله لماذا ترفض أخذ الدينار، فقال الطفل له إنني سوف أعطية لأمي ولن تصدق أنني قابلت السلطان فأعطاني دينار واحد فقط، فهم السلطان ما يقصده هذا الطفل الخبيث وأعطى له كيس نقود.
وينسب سلوك الطفل إلى كافة «الهليبة» المحتالون الذين يعيشون في زماننا هذه الأيام. فالمحتال دائماً يخبرك بقصة تستطيع أن تصدقها، فالمحتال دائماً يقول لك حقائق صحيحة في أمر ما، وحين تبحث عنها تجدها صحيحة.
المحتال ليس أذكى منك ولكنه أستطاع أن يشل فكرك لأنه ماكر كما فعل هذا الطفل مع هارون الرشيد.. ما أكثر هؤلاء الذين يطلبون أموالنا بغرض استثمارات، لا خير لنا فيها، ولكنه الطمع الذي يدفعنا لتسليمه تحويشة العمر.
هذا سر انتشار ظاهرة المستريح هذا المستريح لا يستولى على أموالنا فقط لكن يبيع الوهم لنا على شاشات القنوات.. هؤلاء يبيعون نصف الحقيقة.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية