في الـ 16 من أكتوبر، ستكون بكين، الصين محط اهتمام العالم. إذ سيحضر أعضاء الحزب الشيوعي الصيني البالغ عددهم 2296 والذين انتخبهم أكثر من 4.9 مليون منظمة حزبية قاعدية ويحظون بثقة أكثر من 96 مليون عضو بالحزب، للتشرف بحضور المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، حاملين آمال و توقعات جميع الشعب الصيني.
يعد المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني ولجنته المركزية هما أعلى الجهات القيادية في الحزب. يُعقد المؤتمر الوطني مرة كل 5 سنوات. ومدة عضوية اللجنة المركزية 5 سنوات.
سيخطط المؤتمر الوطني العشرون القادم للحزب الشيوعي الصيني بشكل علمي أهداف التنمية الوطنية ومهامها في السنوات الخمس المقبلة أو حتى لفترة أطول، ويرسم مخططًا شاملاً للتنمية المستقبلية للصين. بالوقوف عند نقطة انطلاق تاريخية جديدة، سيقود الحزب الشيوعي الصيني التحديث على النمط الصيني لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية، والتكاتف مع جميع دول العالم لبناء المستقبل المشترك للبشرية وخلق عالم ومستقبل أفضل.
حاول العديد من المؤرخين والاقتصاديين في العالم استخدام نُهج مختلفة لإستنتاج الحيوية الجديدة التي بثها الأمة الصينية ذات التاريخ الحضاري الممتد لأكثر من 5000 عام في عملية التحديث.
فهناك شيء واحد لا يمكن تجنبه – والذي ثبته التاريخ بحقائق لا يمكن دحضها- وهو أن قيادة الصين على الطريق الصحيح للتنمية لا يقدر عليها سوى الحزب الشيوعي الصيني. أدى تأسيس الحزب الشيوعي الصيني في عام 1921 إلى إحداث تغييرات جذرية في مستقبل الشعب الصيني ومصيره وفتح الطريق الصحيح لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية.
خاصة في السنوات العشر منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، في مواجهة المخاطر والتحديات المعقدة والشديدة، وتحت قيادة الأمين العام شي جين بينغ، دخلت الاشتراكية ذات الخصائص الصينية حقبة جديدة.
في العقد الماضي، حققت التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين إنجازات و تحولات تاريخية جذبت اهتمام العالم بأسره، وحققت علاقات الصين مع العالم قفزات تاريخية وقدمت مساهمات تاريخية للمجتمع الدولي.
إن تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية هو الحلم الأعظم للأمة الصينية منذ العصر الحديث. ما إن تأسس الحزب الشيوعي الصيني، حتى أخذ على عاتقه المهمة التاريخية المتمثلة في تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية بلا تردد، ووحد الشعب وقاده في كفاح شاق، وسطر ملحمة اهتزت لها الجبال وفاضت لها الأنهار.
سيحرص المؤتمر الوطني العشرون القادم للحزب الشيوعي الصيني أن يبقى الحزب دائمًا في طليعة العصر في وسط ما يحدث من تغييرات جذرية تاريخية في الأوضاع العالمية، وسيظل دائمًا الدعامة الأساسية للشعب كافة في العملية التاريخية في التصدي للمخاطر والتحديات من الداخل والخارج، ويكون ركيزة القيادة القوية في العملية التاريخية لصون وتطوير الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ويجمع قوته المهيبة لبناء الحلم الصيني.
خطت الصين، تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، التي تمثل خمس سكان العالم، خطوات كبيرة نحو التحديث وعززت النهضة الوطنية من خلال التحديث على الطراز الصيني، الذي له أهمية عالمية بعيدة المدى. إن المسار الذي يسلكه أكثر من 1.4 مليار صيني هو التنمية السلمية وليس النهب والاستعمار، والمنفعة المشتركة بدلًا من لعبة محصلتها صفر، والتعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة بدلًا من تبديدها.
في الوقت الحاضر الذي يمر به العالم من تطورات سريعة للوضع الكبير الذي لم يشهده العالم منذ قرن من الزمان، باتت خصائص التغيرات العالمية والعصرية والتاريخية أكثر وضوحًا.
تواجه تنمية الصين فرصًا استراتيجية جديدة ومهامًا استراتيجية جديدة ومراحل استراتيجية جديدة ومتطلبات استراتيجية جديدة وبيئات استراتيجية جديدة، فالمخاطر والتحديات التي يجب تناولها والتناقضات والمشكلات التي يجب حلها أصبحت أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى. سيرفع المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني عاليًا الراية العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية ويسعى جاهدًا لكتابة فصل جديد في بناء دولة اشتراكية حديثة بشكل شامل، ويقدم الحكمة الصينية لحل مشاكل التنمية للبشرية، ويقدم الإسهامات الصينية لخلق شكل جديد للحضارة البشرية.
القنصل العام الجديد للصين بالاسكندرية
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية