قدم منبر واصل قراءة جديدة لرواية اولاد حارتنا للأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ التي أثارت حالة غير مسبوقة من الجدل في حياتنا الأدبية العربية. حاولت القراءة تحديد اتجاهات الخلاف حول الرواية وحسم ما إذا كانت تصب في مسار الإلحاد أم الدفع نحو مزيد من الإيمان.
وذهبت القراءة التي تم تناولها على المنبر إلى الإرتباط الكبير بين شخوص الرواية والرموز الدينية خاصة في الاديان السماوية الثلاثة. واشارت الى ان إنكار هذا الأمر من قبل أنصار محفوظ ربما جاء خوفا على حياته خشية ان يزيد ذلك من مساحة الخطر على حياته في مجتمع تنامت فيه فئة تؤمن بالعنف وبأن الفكر لا يحارب بالفكر وإنما بالسلاح.
وأكد الدكتور مصطفى عبد الرازق مقدم الحلقة على «منبر واصل» في استعراضه لهذا الجانب انه مبرر حال صحته لا يمكن اعتباره مسوغا لتقديم شهادة للتاريخ على هذا النحو بشأن رواية هزت حياتنا الثقافية كما انه اما وقد رحل الرجل وانتهى الخطر على حياته فإن الحرج في تقديم الرؤية الصحيحة لمنطق الرواية من المؤكد انه قد زال.
واستعرضت القراءة الجديدة التي قدمها المنبر رؤي مختلفة لنقاد عديدين منها تلك التي ذهبت الى ان الرواية تمثل دفاعا حارا عن القيم الدينية السامية وانه ليس هناك تعارض بين سياق القص الذي أورده نجيب محفوظ مع العبرة التي سجلها القرآن من القصص التي اوردها بشأن الانبياء.
واشار مقدم الحلقة، الى ان مثل هذه المراجعة تعيد الإعتبار لاديبنا الراحل وتحرره من الكثير من الشهادات المائعة التي استهدفت بحسن نية حمايته وتقديم جانب مشرق في روايته أولاد حارتنا لتكون بمثابة رحلة الى الإيمان وليس إلى الإلحاد والمروق من الدين كما تصور خصوم الرجل والكثير من انصاره.
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية