محمد رمضان، ومن فينا أصبح لا يعرف محمد رمضان.
محمد رمضان وأزماته لا متناهية التي يثير من خلالها في كل مناسبة الجدل من أزمة الطيار الذي تسبب في عزله ومن ثم في موته إلى غيرها من الأزمات.
محمد رمضان صنع لنفسه أسطورة في خياله، فهو لا يتردد في كل مرة بأن يستفز جمهوره وزملائه من الفنانين.
وهل تجرأ يوما أحدا من الفنانين العملاقة بتلقيب نفسه بنمبر 1
نمبر واحد لم يلقب بها نفسه عبد الحليم حافظ الذي وصل صوته وإحساسه للملايين، عبد الحليم الذي أبدع في الغناء وتميز بالإحساس الخيالي إضافة إلى الفنان العالمي عمر الشريف الذي جسد أفلام حتى في هوليوود. لكنه كان متواضع للغاية، متواضع في كل تصرفاته وأقواله ولم يتجرأ يوما على استفزاز جمهوره وزملائه من الوسط الفني.
والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا قدم محمد رمضان للفن؟؟؟
محمد رمضان ليس إلا إنسان متعجرف في كل مرة يطرح أغنية يمدح فيها نفسه يوما أغنية الملك، يوم السلطان ومن حوله الجواري الذين يرقصون له ويوما أغنية نامبر 1، التي قال فيها «أنا في الساحة واقف لوحدي، معايا كل شيء مباح، أسطورة ماشية باكتساح».
إجابتي له ستكون وتامر حسني الذي يحبه الملايين هل يعقل أنه لا يوجد في الساحة التي تقف فيها أنت بمفردك.
وفي نفس الوقت أتساءل ماذا يعني «معايا كل شيء مباح».
أو بالأحرى الغاية تبرر الوسيلة، يعني لا يهم إذا كانت رسالة محمد رمضان إفساد الأجيال وتلقينهم السموم وتشجعيهم على الانحراف من خلال أفلامه التي تدعو للبلطجية والعنف.
ثم بعد كل ما يزرعه في عقول الشباب وخاصة المراهقين فإنه يلقب نفسه بالأسطورة.
ولنضع سطر تحت كلمة أسطورة، لأنها كلمة كبيرة لا تقال لأي كان، الأسطورة يعني تاريخ بأكمله، تاريخ يتوارث بين الأجيال.
الشخص الأسطوري هو الشخص الخارق الذي تفوق إمكانياته وأفكاره الأشخاص العاديين.
لكن محمد رمضان قد تجاوز كل الحدود المسموح بها، قد تجاوز كل حدود الاحترام ليصل الأمر إلى رفضه في عدة دول من بينها قطر حيث كتب الحساب الرسمي للوزارة عبر «تويتر»، رداً بشأن إقامة حفل لمحمد رمضان: «نود التنبيه أن الوزارة لم تعطِ محمد رمضان أي رخصة لإقامة الحفل».
وكذلك في سوريا، حيث أن نقابة الفنانين السوريين في دمشق نفت الأمر.
وقالت في بيان نشرته على «فيسبوك» إن رمضان لن يحيي حفلاً في البلاد.
كما أنه تعرض إلى حملة غير مرحب بك في أحد المقاهي بمنطقة الإبراهيمية في الإسكندرية.
وفي النهاية ماذا جنى محمد رمضان؟ هل جنى تاريخ فني عظيم، أم محبة واحترام في قلوب الناس، ومنذ متى كان النجاح عبر أسلوب الغرور، لم يفهم.
محمد رمضان إن الغرور يقتل الفنان لأن الفنان هو الفنان الذي يملك الإحساس والرقي ويتحلى بالتواضع والاحترام ليكسب حب زملائه والناس.
عندما سألت الفنانة نوال الزغبي عن سؤال مدى إمكانية تقديمها أغنية «دويتو» مع الفنان المصري، قالت إنَّها لن تفعل ذلك سوى مع فنان كبير بحجم وائل كفوري أو عمرو دياب، وعندما أخبرتها المقدمة أن محمد رمضان له شهرة واسعة بسبب أغانيه، ردت قائلة: «مشهور فين؟ في الصين؟ بس أنا معرفوش أبدًا ولا أعرف إذا كان بيغني من الأساس»، لتنفي نهائيا الفنانة معرفته .
والسؤال الذي يطرح نفسه من أين حصد رمضان كل هذه المشاهدات وهو الغير مرحب به في قلوب الناس وهو الذي يثير موجة من الغضب بداخلهم .
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية