أكد النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات في مجلس النواب أن تنفيذ مسار الخط الثاني من شبكة القطار الكهربائي السريع «أكتوبر – أسوان – أبو سمبل» والذي يبلغ طوله 1100 كم، وذلك في المسافة من أبو سمبل حتى الأقصر بطول حوالي 530 كم والتي تشمل 12 محطة منها 5 محطات للقطار السريع و7 محطات للقطار الإقليمي. بعد تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي على مد الخط من أسوان لأبو سمبل
وقال «عابد» في بيان أصدره اليوم الأحد، إن تنفيذ هذا المشروع سيكون نقلة نوعية كبيرة وسيحقق مكاسب متعددة في مقدمتها تشجيع الاستثمارات والسياحة ودعم حركة السياحة وتسهيل حركة تنقل المواطنين بوسيلة نقل حديثة وعصرية وصديقة للبيئة تقدم أعلى مستويات الخدمة لجمهور الركاب ونقل الحاصلات والمنتجات الزراعية من مزارع توشكى وشرق العوينات إلى المناطق السكنية والموانئ البحرية مثل سفاجا والإسكندرية.
وأعلن النائب علاء عابد اتفاقه التام مع تصريحات الفريق كامل الوزير وزير النقل خلال الزيارة التفقدية للمشروع من التي أكد فيها أن هذا المشروع سوف يساهم في خدمة وتنمية هذه المنطقة بما فيها من معالم سياحية فضلا عن مرور المسار بمنطقة توشكى والمقرر إنشاء محطة للقطار السريع بها ليخدم منطقة توشكى الواعدة كمنطقة زراعية صناعية ومنطقة تنمية جديدة مشيداً بتأكيد الوزير على سرعة دراسة إنشاء منطقة لوجستية وميناء جاف لوصول قطار البضائع إلى هذه المنطقة وذلك لخدمة نقل المنتجات والخامات منها واليها بوسيلة نقل للبضائع آمنة وسريعة وذات حجم وسعة نقل كبيرة بالإضافة إلى مناطق لوجستية في قسطل وأرقين ووادي كركر تنفيذا لتوجيهات الرئيس بالتوسع في المناطق اللوجستية لخدمة حركة التجارة ومرور المسار أيضا بمنطقة ميديكوم الصناعية، وإنشاء محطة إقليمية للقطار في هذه المنطقة يسهم في انتقال العاملين والمترددين عليها اضافة الى خدمة القطار السريع للقرى والتجمعات السكنية في جبل شيشة وعرب سهيل ليصل بعد ذلك إلى محطة مطار أسوان.
وكان الفريق كامل الوزير يرافقه رئيس هيئة الطرق والكباري، وقيادات الهيئة القومية للأنفاق، واستشاري المشروع قد تفقدوا هذا المشروع وموقع العمل بمحطة شحن بضائع في منطقة مفارق توشكى /العوينات. وتفقد الوزير أيضا محطات توشكى وميدكوم ومطار أسوان وأسوان الجديدة ودراو وملتبسة إدفو السباعية وإسنا وأرمنت وصولا إلى الأقصر.
ووجه وزير النقل بتكثيف الأعمال والعمل على مدار الساعة للانتهاء من المشروع وفقا للجدول المخطط، مشيرا إلى أنه تم مراعاة أن يكون مسار القطار بالقرب من حرم الطريق الغربي وأن يكون موقع المحطات قريب من الطرق والأماكن السكنية ومناطق التقاطعات مع محاور النيل لخدمة سكان محافظات الصعيد، وتكون جميع طرق الاقتراب للمحطات حرة وتخدم جميع اتجاهات الحركة المرورية وذلك تيسيرا على المسافرين للوصول إلى المحطات من كل الاتجاهات ومن جميع المدن والقرى القريبة.
وفي تصريحات صحفية على هامش الجولة، أكد وزير النقل أن تنفيذ الجسور الترابية والكباري والأعمال الصناعية للمسار والمحطات والأسوار تتم بواسطة كبرى الشركات المصرية المتخصصة في هذه المجالات، بالإضافة إلى الأعمال الصناعية على الطرق المتقاطعة مع مسار القطار وستقوم الشركة الألمانية بتنفيذ جميع أعمال الأنظمة للمشروع، والمتمثلة في الاشارات والاتصالات، وأعمال السكة، والأعمال الكهروميكانيكية، وغيرها، بالإضافة إلى تصنيع وتوريد الوحدات المتحركة بكل أنواعها التي تشمل القطارات السريعة، والقطارات الإقليمية، والجرارات الكهربائية، فضلا عن تصميم الورشة وتوريد وتركيب معداتها.
وأضاف الفريق كامل الوزير أن منظومة القطار الكهربائي السريع الصديقة للبيئة ستمثل نقلة نوعية هائلة في وسائل النقل الأخضر المستدام في مصر وستغطي أنحاء الجمهورية، كما أنها بجانب كونها شرايين تنمية تخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة فإنها ستساهم في تخفيض واختصار زمن الرحلات بين المحافظات لأكثر من نصف الوقت الذي يستغرقه المواطن حاليا سواء عبر شبكة القطارات القديمة أو عبر الطرق الحالية الرابطة بين المحافظات، كما تخدم نقل البضائع بين الموانئ والمحافظات.
وأشار إلى أن إنشاء شبكة القطار الكهربائي السريع المكونة من 3 خطوط رئيسية بإجمالي أطوال حوالي 2000 كم منها حوالي 1400 كم لخدمة صعيد مصر يتم بالتوازي مع التطوير الجاري لشبكة السكك الحديدية القائمة حاليًا بطول 10 آلاف كم.
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية