هناك مثل شعبي يقول «مال الكنزي للنزهي» هذا المثل يعني أن من يكنز المال طيلة حياته ويجمعه بغض النظر عن الطريقة التي جمعه بها، لم يتنزه به ولم يصرف منه شيء ويعيش حارمًا نفسه من الاستمتاع به، ونعلم جيدًا أن الإسراف أيضًا شيء مقزز، إلا أن الرجل البخيل الذي يكنز المال ويبخل على نفسه أو على من حوله شيء لا يمكن تحمله، ولذا لزم التوازن بين هذا وذاك.
والبخيل في العادة لا يعلم أنه كذلك ولكنه يعتقد أنه حريص ولا يصرف أمواله إلا بعد تفكير عميق وأن الأشياء التي يصرف فيها الناس أموالهم غير مفيدة حتى لو كان الصرف على صحتهم، وأن المال يوفر له ضمان حياة كريمة في المستقبل.
يقول الشاعر أبو الطيب المتنبي «أينَ الأكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى, كَنَزُوا الكُنُوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا» وهذه النوعية من البشر لا يمكن أن يتوقع منهم خيرًا أو مساعدة لأحد، وفي الغالب هو من يطلب المساعدة ويدعى حاجته ويأتي أولادهم بعد ذلك ليضيعوا المال الذي حرم نفسه منه في عبث ولعب وضياع.
لم نقصد أحدًا!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية