استطاع مجموعة من شباب قرية محلة روح مركز طنطا في ابتكار فكرة اجتماعية وإنسانية هادفة قاموا بتنفيذها على أرض الواقع سعياً منهم لخدمة أهالي قريتهم ومحاربة الغلاء الذي يكتوي بنيرانه البسطاء والغلابة بقريتهم.
الفكرة تعتمد على ما اسموه «عجول الشراكة» حيث يقوم الشباب بشراء عجول مناسبة وبيعها بسعر 170جنيها. لتكون في مستوى الطبقات الكادحة والغريب أنهم لا يخسرون يجمعون ثمن العجول دون أي مكسب. حيث يهبون جهودهم وتعبهم لوجه الله عزوجل.
يقول مجموعة الشباب وهم أ. أحمد إسكندر، م. إبراهيم صبيح، م. مصطفى البرى، أ. محمود صبيح أن الفكرة بدأت حينما زادت أسعار اللحوم بشكل بالغ. حيث لم تعد تستطيع فئات كبيرة من الأهالي البسطاء شراء اللحوم وشكت لهم بعد السيدات عن عجزهم في شراء اللحم لعدة أشهر فصمموا أن لا يقفوا مكتوفي الأيدي فقرروا الإعلان عن شراء 4 عجول بسعر مخفض ومن يحجز يكون داعماً لمشروع تخفيض سعر اللحم وبالفعل ساعدهم الأهالي.
وبدأوا شراء الماشية من مزارع وادي النطرون وبدأوا في تعبأة وتكييس اللحوم المطلوبة. حيث يذبحونها وفق تعليمات مديرية الطب البيطري ويوزعونها على المواطنين وأغلب زبائنهم من السيدات المعيلات.
ويحكي الشباب أن سيدة معيلة اتت إليهم لتحجز 10 كيلو جرام من اللحم وحينما سألوها عن سر هذا الرقم قالت أنني أعمل طيلة الشهر وردتين «عشان أوفر لحمة رمضان» ودعت لهم السيدة بأن يبارك الله لهم، ويشير الشباب أن دعوات الناس لهم سر استمرارهم وأن بركة العمل الخيري تحل عليهم حيث يشعرون أن العناية الإلهية ترعاهم وتحافظ على رأس المال، كما وهبوا أي مكسب لوجه الله، فهم لا يتربحون من هذا العمل فهو وقف للخير لكنهم لا يخسرون وتستمر دورة المال والبيع والشراء من أجل الغلابة.
وأضاف الشباب أن الفكرة نجحت وتداولت في أكثر من مكان، وهناك شباب من قرى مجاورة استعانت بهم لتنفيذها داخل قراهم، وهناك بعد أحياء بالمدن قام جزاروها بتقليد الفكرة وتخفيض السعر ما زادهم املاً واستمرراً في مشوارهم الاجتماعي ودعمهم لجهود الدولة في مكافحة الغلاء ومبادرة كلنا واحد.
ووعد الشباب بتنفيذ مبادرتين جديدتين لمكافحة الغلاء خاصة مع دخول شهر رمضان المبارك. من أجل أهالي القرية رغم المعوقات التي تقابلهم من المنافسين والتجار. وتقوي جهودهم إلا أنهم عازمون على مواصلة المشوار بحسب قولهم
المجالس – إيهاب زغلول
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية