«المرء لا تشفيه إلا نفسه.. حاشى الحياة بأنها تسقيه» هذا البيت للشاعر اليمنى «عبد الله البردوني» الذي حصل على العديد من الجوائز والأوسمة، وكان الشاعر العظيم، فقد نظره في سن الخمس سنوات بسبب المرض وتوفى سنة 1999.
وله قصائد جميلة وصف فيها المواطن اليمنى، إذ يقول «مواطن بلا وطن.. لأنه يمنى.. تباع أرض شعبه.. وتشترى بلا ثمن.. اليوم لم يعد له.. مزارع ولا سكن.. ولا ظلال حائط.. ولا بقايا فنن.. بلاده سطر على.. كتاب (عبرة الزمن)».
وكان قريب الشبه ببصير مصر الأشهر طه حسين، أيامهما مليئة بالدهشة، والمثير للسواد والضوء، كلاهما فقدا البصر ورغم ذلك استطاعا أن يهزما فقدان النظر بالبصيرة.
فإذا كان طه حسين كتب أيامه نثراً جميلاً، فإن عبد الله البردوني كتبها شعراً بديعاً حرك بها مكامن الشجن داخلنا.
إن النجاح والإبداع لا يؤخرهما غياب إحدى الحواس. ويتذكرهما الناس رغم غيابهما بالموت، ليؤكدا أن هناك «ناس سيرتهم عطره ولو كانوا ميتين، وناس سيرتهم عفنه لو كانوا عايشين» .
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية