سأل جحا زوجته كيف يُعرف الميت من الحي؟ قالت إن الميت تبرد أطرافه الأربعة، فإذا شاهدت إنساناً وقد بردت أطرافه هكذا نُسارع إلى دفنه.
وذات يوم انخفضت فيه الحرارة إلى درجة التجمد، فذهب إلى الغابة ليجمع حطب للتدفئة، وطال البحث حتى ملأ وعاءه من قطع الخشب، وقد لاحظ جحا أن أطرافه الأربعة قد بردت من طول بقاءه في الغابة في ذلك اليوم البارد، فقال لنفسه أنه مات كما قالت زوجته له، فترك حماره يرعى.
وبينما هو على هذه الحالة إذ جاء قطيع من الذئاب فهجم على حمار جحا ليأكله، وجحا يتأمل المنظر ولا يفعل شيء لأنه ميت والميت لا يملك نفعاً ولا ضراً، وأخيراً رفع رأسه قليلاً، وقال ايها الجبناء تعرفون أن صاحبه ميت فتأكلوه والله لو كنت حياً لعرفت كيف أحاسبكم على فعلتكم هذه.
تلك إحدى الطُرف التي تُحكى عن جحا ذكياً متغابيًا أو غبياً متذاكيًا، كلاهما يؤدى إلى نتيجة واحدة هي حدوث المفارقة التي تزلزل التفكير. كما عندما نرى ما يأكل أموالنا ونتظاهر بعدم القدرة على منعه.. دون أن نكون ميتين!!
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية