لا شك أن الأخضر يحتل مكانة متميزة بين الألوان فهو يشع حالة من البهجة والارتياح في النفوس وتأنس العيون لرؤيته.. لذا لم يكن مستغربا الإقبال الكبير الذي شهدته عدة محافظات ساحلية وفي الدلتا أيضا فاعليات وأنشطة بنشر اللون الأخضر وزراعة الأشجار منها حفاظا على البيئة في مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة.
ذلك من المؤكد سوف يمثل دفعة للناس إلى تغيير الأفكار بضرورة الاهتمام وزراعة الأشجار خاصة المثمرة والمنتجة منها وأن يكون الأخضر جزء من ثقافة وحياة المواطنين في كل مكان .
على النقيض هناك ما ارتبط بذلك اللون لكنه يمثل أزمة جاثمة على قلوب الناس لعدم توفره وارتباطه بدورة السلع الغذائية بين الأسواق إلا أن نشوء السوق السوداء لتداوله بعيدا عن عيون الدولة ما يمثل عبثا بمقدرات الوطن.. إنه الأخضر الدولاري الذي صار متحكما في متطلبات المواطنين الحياتية فكل شيء في الأسواق غلا ثمنه وارتفع سعره وإذا تساءلت عن السبب و«ليه كده» يكون الرد المعتاد حينها «انت عارف الدولار بكام يا أستاذ».. فإذا كان الأخضر على مدار أسبوع كامل بمناسبة الاحتفال العالمي بالبيئة أنار حياتنا وتمتع بالميزة والصيت اللذين يستحقها فإن السواد الأعظم من الناس ينظرون إلي ما اتسم واتصف به بترقب في كل وقت ويمنون الأنفس ويتساءلون متى يأتي الوقت الذى يهدأ فيه فوران الأخضر وعنفوانه لينطفئ لهيب الأسعار وينعم الجميع باستقرار الأسواق.
ما يبعث على أن الأمل دائم وقائم ما نشر مؤخرا عن ارتفاع الاحتياطي من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي وأخبار أخرى تؤكد زيادة صادرات مصر الزراعية ليتيقن الجميع أن اللون الأخضر هو مبعث الأمل وباعث البهجة في القلوب والنفوس على حد السواء.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية