شهدت الأسواق مؤخرًا، ظهور عشرات الأصناف من السجائر مجهولة المصدر، والتي تباع بأسعار مرتفعة مقارنةً بجودتها وتكلفة إنتاجها، وهو الأمر الذي يؤثر سلبًا على اقتصاديات الشركة الأم الشرقية للدخان والتي تعاني من ارتفاع تكلفة التشغيل والإنتاج بسبب الارتفاع المتواصل في أسعار الدخان والورق عالميا وهو ما يتزامن مع ارتفاع سعر صرف الدولار.
تعد منطقة باب البحر بالموسكي وباب الشعرية بوسط القاهرة المركز الرئيسي لبيع أصناف السجائر الأجنبية مجهولة المصدر ويحقق التجار مالا يقل عن 7 آلاف جنيهًا ربحًا في الكرتونة الواحدة، وتصل المبيعات من السجائر المهربة في اليوم الواحد لأكثر من 100 مليون سيجارة، وهو ما يقارب نصف مبيعات مصر من السجائر حيث تصل الحصة السوقية للسجائر المحلية من كليوباترا ،وكليوباترا بوكس ،وسوبر ،وتارجيت، وتايم ،وإل إم ،ومارلبورو، وميريت وونستون وغيرها من 245 إلى 250 مليون سيجاره يوميًا .
وأكدت مصادر بسوق التبغ أن التجارهم السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار أصناف السجائر المحلية والأجنبية حيث يبيع التاجر العلبة سواء من السجائر المحلية أو الأجنبية بزيادات فلكيه عن سعرها الحقيقي المدون على العبوه، وتقدر أرباح التجار خلال النصف الأول من العام الحالي بنحو 6 و7 مليارات جنيه وكلها أرقام تضيع على الخزانة العامة للدولة.
وصل سعر علبة السجائر الكليوباترا بالسوق لأكثر من 40 جنيها، و44 جنيها لدى تجار السوق السوداء، ووصل سعر علبة السجائر «إل.إم» إلى 52 جنيها بالسوق السوداء، ووصل سعر علبة السجائر المارلبورو الأحمر إلى 62 جنيها ، ويكاد يقترب سعر علبة الميريت من 70 جنيها، وهو ما دفع أعداد كبيره من المدخنين إلى اللجوء لتدخين السجائر مجهولة المصدر والمهربة وتصل اصنافها بالعشرات في ربوع الاسواق المحلية .
واتجهت أعداد غفيرة خاصة من أجيال الشباب الطلاب بالجامعات والمعاهد فوق سن 18 عاما إلى تدخين أصناف مختلفة بالنكهات من الفيب والأيكوس منخفضة التكاليف والاقل سعرًا من السجائر التقليدية، بالإضافة إلى أنها الأكثر أمانا والأقل في نسبة المخاطر الصحية.
المجالس- صلاح السعدني
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية