على خلاف ما يقال إن السكوت علامة الرضا، أو كما تقول الحكمة إذا كان الكلام من فضه فإن السكوت من ذهب، فهذا الأمر ليس حقيقي، فهناك أسباب أخرى للسكوت والصمت مثل الضعف والخوف والجبن.. خشية المواجهة وما أكثر هؤلاء الذين يسكتون من الخوف، لذلك يتقوقعون داخل أنفسهم، حتى أصبح الشخص الساكت منكسر في أعماقه.
وإذا نظرت إليه يتبين حاله ويفضحه سكوته، فإذا تكلم يشرح تمزقه ولوعته وحسرته في زفرة نفس عميقة تصدر منه، ويبلع لعابه.
ولغة جسده تحكي الكثير عن حاله، وليس هذا الشخص وحده إنما هناك اُناس كثير لا يبوحون وهم مذبوحون، مفضوحون لمن يفهم لغة المشاعر والأحاسيس.
وأصحاب هذا السكون والخوف يذوبون في بعضهم البعض، حتى أصبح السكوت داء وصاحبه مريض.
وتشعر أنهم يعانون من الخرس، والصمت والسكون دليل إشارة على ضعفنا، والكل يرغب في الكلام إلا أن كل واحد منتظر أن يبدأ غيره.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية