في مشهد ينم على الخير الوفير.. بدأ المزارعون في أنحاء الدلتا في عملية نقل شتلات محصول الأرز إلى أراضي التربة الدائمة التي تزينت باللون الأخضر الذي كساها على مرمى البصر في الحقول المترامية الأطراف في عدد من المحافظات المسموح لها بزراعته منها الشرقية والغربية وكفر الشيخ.
وخلال جولة ميدانية قمنا بها رصدنا بالصور قيام المزارعون بخلع الشتلات من المكان المؤقت لزراعته ومن ثم نقلها إلى الحقول الدائمة.. وذلك بعد سنوات من تحجيم زراعة الأرز ما أدى إلى اشتعال سعره ووصول ثمنه إلى أرقام غير مسبوقة حيث استبشر الفلاحون في بر مصر خيراً كثيرا بعودة الحكومة إلى السماح بزراعته وإن كان في مساحات محددة لكن الأمر يبعث على الأمل فى توافر تلك السلعة الاستراتيجية للسواد الأعظم من الناس الذين يعتمدون عليه بشكل أساسي في الغذاء
كما تفتح عملية زراعة نبات الأرز آفاق جديدة بشأن تشغيل العمالة اليومية حيث تحتاج عملية نقل الشتلات إلى أعداد وفيرة من الأيدي العاملة يتولون خلع الشتلات ونقلها إلى ربوع الأرض فيمثل زرع الأرز موسما رائجا لنسبة كبيرة من فئة الشباب ففي هذا المجال
وقد دبت الحركة في أنحاء الأراضي وسط أصداء وأصوات ماكينات الري لتغمر المياه مساحات واسعة امتلأت بشتلات خضراء في سبيلها للزرع وسط بهجة وفرحة مختلفة علت وجوه الأهالي بالمحصول الذي يحتاجه كل بيت مصري.
ويحتاج نبات الأرز إلى ٤ شهور حتى يتم نضوج الحبات في سنابلها قبل أن يتم جنيها أوائل شهر أكتوبر ومع اقدام الكثير على زراعته بدأ نوع من خفض سعره في المحلات حتى تحدث الانفراجة الكبرى بحصاد الأرز الجديد من ربوع الأراضي السمراء.
المجالس: عبد العزيز العدس
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية