أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن بيان 3 يوليو 2013 دشن لمرحلة جديدة من عمر الوطن، استعادت فيها مؤسسات الدولة قوتها وتمكنت من تثبيت ركائزها بعد سنوات من الاضطراب، مشيرا إلى أن البيان الذي ألقاه القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، آنذاك، كان بمثابة طوق النجاة للدولة المصرية، حيث تضمن إعلان انحياز القوات المسلحة إلى إرادة الشعب المصري الذي خرج بالملايين إلى الشوارع والميادين في جميع أنحاء الجمهورية للمطالبة بإسقاط حكم محمد مرسي.
وقال «صبور» إن القوات المسلحة لم تخذل الشعب المصري، وانحازت إلى مطالبه المشروعة، في إقامة دولة مدنية حديثة، مؤكدا أن هذه المؤسسة العريقة قامت بدورها الوطني في الحفاظ على تماسك الدولة، وحماية مقدرتها، والحفاظ على هويتها، فكانت بداية انطلاق نحو مرحلة البناء والتعمير التي توقفت لسنوات طويلة مما أدى إلى إصابة الدولة المصرية بتراجع شديد على كافة المستويات.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن انتهاء هذه المرحلة بكل خطاياها فتح الباب أمام مصر للانطلاق نحو نهضة في جميع المجالات فقد عملت الدولة على عدد من المحاور المتوازية، بداية من مجابهة مخاطر الإرهاب في سيناء والذي كان يمثل تهديد خطير لأمن واستقرار الوطن، كذلك وضعت الدولة ملف تطوير البنية التحتية على رأس أولوياتها بعد تدنى الخدمات المقدمة للمواطنين بشكل لم يسبق لها مثيل، كما عملت الدولة على تحسين شبكات الطرق والكباري لوضع حل جذ ري للتكدس المروري الذي عطل فرص الاستثمار كثيرا.
وتابع النائب أحمد صبور، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي تحركت بقوة نحو صياغة علاقات مصر الخارجية التي تأثرت بشدة خلال فترة حكم الإخوان، بالإضافة إلى إطلاق عدد ضخم من المشروعات القومية التي نجحت في استيعاب ملايين الشباب العاطلين، كما أنها فتحت آفاقا جديدة أمام الدولة المصرية وزيادة فرصها التنافسية إقليميا وعالميا، مؤكدا على أهمية الخطوات الجادة التي اتخذتها الدولة نحو تحسين مناخ الاستثمار، لجذب المستثمرين المحليين والأجانب.
وأكد «صبور» أن بيان 3 يوليو كان بمثابة شهادة ميلاد للجمهورية الجديدة التي تقوم ركائزها على التوافق والترابط الاجتماعي، وتعزز حقوق الإنسان، وتدعم حرية الرأي والتعبير، وتقبل الاختلاف، مشيرا إلى أن هذا اليوم سيظل عالقا في عقل وذاكرة كل مصري تعبيرا عن تلاحم القوات المسلحة والشعب المصري في مواجهة الأزمات والتحديات مهما بلغ حجمها.
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية