من منا لا يتذكر تلك الحكاية التي تروى أن دابه كانت تحب صاحبها ولمحت ذبابة تقف على رأسه فأحضرت حجرًا كبيرًا وضربت الذبابة فقتلت صاحبها، لذلك يقال إن عدوك العاقل أفضل من صديقك الجاهل، فنجد بعض الناس الذين لا يؤمنون بالصداقة على الإطلاق ويشكون في كل من حولهم ويقولون إذا كان الشك يدعى للخجل فأنه أفضل من الانخداع بالأصدقاء، هؤلاء يفضلون أن يحملون رؤوسهم على أكتافهم ولا ينخدعون في أشخاص لا رؤوس لهم.
ويقول أرسطو «الصديق الحقيقي لك هو أنت لا شخص غيرك» لذلك أصبحت الصداقة الحقيقية من الأمنيات بعيدة المنال، وحلت محلها العلاقات القائمة على تبادل المنافع والمصالح، إذ أن الشيء الوحيد القادر على مشاركة الأخرين معك في علاقة إنسانية هي العلاقة القائمة على تبادل المنافع.
لذا جاءت جمعيات المنتفعين التي تجمع أعضاءها على هدف واحد يحقق لهم جميعاً سعادة مشتركة، هذه الجمعية غير مشهرة أو مسجلة أو حتى معلنة، فإذا أجتمع هؤلاء حول شخص مستثمر يملك أموال طائلة أو صاحب نفوذ نجدهم حوله وفى خدمته يقاتلون له سواء في البرامج أو الإعلانات، من ثم يصبح التواجد حول هذا الرجل هو الهدف الذي يحقق لهم مصالحهم ويطلقون على هذا الرابط كذباً «صداقة».
لم نقصد أحدًا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية