يقول أحد الفلاسفة «لا تحموا الإنسان من الكذب ولا تحرموه من تخيلاته ولا تدمروا خرافاته ولا تخبروه بالحقيقة، لأنه قد لا يتمكن من العيش مع الحقيقة».
هناك منا من لا يستطيع أن يحيا مع الحقيقة، لذلك لا تحرموه من الكذب واتركوا له تخيلاته واتركوه في خرافاته، فإننا نملك الكثير من الأوهام والأحلام في أوطان تحرمنا من حق العيش.
فالأوهام والخرافات تؤخر القلق وتبعد الخوف. أتصور أننا جميعاً أيضاً في حاجة إلى بعض الأوهام تدفعنا للحلم وتمنحنا القدرة على مواصلة الحياة.
فالحياة بدون كذب الشخص على نفسه ليس حراماً، فكل الحقائق متنازع عليها.
لذلك يستعمل الكذب على الذات كعلاج. فكل الأشياء خاضعة لمبدأ المطالبة والاحتمال بالفوز بها أو خسارتها، لقد قال الروائي الكبير إحسان عبد القدوس «لقد تعودنا بالأوهام كمدمني الحشيش.. فتمتع بأوهامك».
وأيضاً في ذلك يقول نجيب محفوظ «الناس تراقب وتتذكر، تحصي اللفتات والنوايا، تؤول الأوهام بأوهام وتتعجل تحقيق الظنون، تتستر بالتقوى والبراءة» وإذا لم ينقذنا الله من الكذب فسوف ينحدر بنا الطريق إلى الجريمة والجنون.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية