يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.. هذا القول المأثور جاء من المتنبى عندما زار مصر في عصر كافور، حيث وجد أن من عادة المصريين تقصير الشارب.
فيقول المتنبى في ذلك «اقتصرتم من الدين ذلك وعطلتم سائر أحكامه ورضيتم بولاية كافور عليكم من خسته حتى ضحكت الأمم منكم استهزاءوا بكم وبقلة عقلكم»، فالدين جوهره هو أن نرفض كل منكر.
ورغم أن قصيدة المتنبى كانت شديدة السخرية من سلوك المصريين الذين اهتموا بالشكل على حساب المضمون، والقصيدة ساخرة بهجائها اللاذع، لذلك قال فيها بيته الشهير «ماذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء» رغم أن المتنبى كان معروف بشاعر السلطان الذي يمدحه لكي تجزل له العطايا، إلا أنه عندما جاء إلى مصر ورغم أن كافور كان معروف بأنه رجل حكيم وعالم بالدين وليس بالظالم أو الفاسق إلا أن المتنبى لم يرى في كافور ذلك، إلا أنه ملاء الدنيا وشغل الناس بشعره ومبالغته.
ويقول النقاد أن جمال الشعر في كذبه، وبقيت أبيات شعره حقيقة ملموسة حتى الآن.
فالأفضل لنا أن تطبق هذه العبارة علينا قبل مطالبة الأخرين بها حتى لا يسخر منا أحد. هذا ما يحدث لنا الآن من باقي الأمم التى تسخر منا مثل دول أفريقيا وشرق آسيا.
لذلك كان بيت الشعر هذا صادقاً فليس مهماً أن تحلق الشارب أو اللحية فهذه مشكلتك والدول من حولك تتقدم وتنجح .
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا