بعضنا يرى نفسه صغيراً، وغيره كبيراً. العجيب أنه يتلذذ من ذلك الشعور، ويبدأ في توزيع الألقاب والصفات البطولية على أولئك الذين يراهم كباراً لمجرد أنه في منصب معين لم يعرف عنه شئ، ولكنه وصل إليه في قفزة زانة أو لعبة حظ أو لمقتضيات المصالح الخاصة، صار مسئولاً، عادي جداً أن يكون أي شخص مديراً أو وزيراً أو أي منصب أخر، فهذا حقه.
ولكن بعض الذين وصلوا إلى تلك المكانة يحاولون أن يضعوا أنفسهم فوق كل العاملين معهم. وقد يكون لديه موهبة في الإدارة تضعه في تلك المكانة، لم تكن متاحة له قبل أن يتبؤ هذا المنصب الإستثنائي، ولم نكن نعرف عنه شيئاً فهو موظف حاله حال كثير من الموظفين، ولكن لماذا نحاول أن نخلق منه ديكتاتوراً صغيراً أو فلتة زمانه أو أحسن إخواته.
لقد وقف الحاضرين يصفقون له، هكذا نُشرت على الفيسبوك من قبل أشخاص للأسف لا يعرفون قدر أنفسهم، لأن الشخص لو عرف قدر نفسه لعرف قدره عند الناس، فلا يخوض فيما لا يعلم ويحفظ لسانه ورحم نفسه ورحم من تطوع لخدمتهم من أجل الحصول على الفوائد من وراءهم.
العجيب أن هؤلاء المنافقين هم الذين تجدهم حول هذا الاستثنائي .
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية