حول التزييف الصهيوني للتاريخ، وهذه الصناعة يجيدها اليهود ومن أبرزها المحرقة الهولوكوستية المزعومة والتي تتاجر بها الصهيونية العالمية إلى اليوم حتى أن ألمانيا اضطرت الاعتراف بما لم ترتكبه، حتى تتخلص منهم.
ورغم نفيها وعدم صحة وقائعها بحسب علماء معتبرين يعتد بهم وبتأريخهم، فإن عملية التخلص منهم بإيجابية وطن بديل لهم ظلت كفارة إلى أن بدأ التنفيذ من أواخر القرن قبل الفائت لتنفيذ في 1948 من القرن الفائت بتآمر عربي قبل التآمر الدولي، ومعه تم تشكيل الشرق أوسط الجديد في مرحلته الأولى، وحاليا هل حان أوان المرحلة الثانية من الشرق الأوسط الجديد الذي معه ستتغير الحدود الجغرافية وتتعدل معه موازين القوى السياسية.
وهل سيسمح العرب بهذا التغيير والتعديل والتقليص والتحول إلى أشباه دول؟ خصوصا بعدما تسرب من خارطة إسرائيل الكبرى والتي تضم أجزاء مهمة من أوطاننا، أجزاء من مصر والسعودية والكويت والعراق ولبنان وبينهم جميعا يتم التهام الأردن وفلسطين بالكامل.
إن ما كشف عنه أبناء حماس في عمليتهم المباركة طوفان الأقصى من معلومات وخرائط وغير ذلك شيء مرعب ويجعلنا نخشى على بلادنا من هذا المصير المزعوم والمؤلم في آن واحد، فماذا يعني ضياع سيناء كلها وجزء كبير غرب القناة، لصالح الصهاينة بحسب خطتهم، وكذا بقية الدول الداخلة في المخطط والمشمولة في خطة «إسرائيل» الكبرى.
ولذا وجدت لزاما أن أوضح تاريخ هذا الكيان «اللقيط» والذي انبنى على الكذب والزيف والتزوير.
ومن باب الاحقاق بالحق فقد أمدني الصديق المحترم والأديب والمفكر الدكتور مجدي العفيفي بموضوع يصب في طريق فضح كذب الصهاينة.
وهنا سأسطره كما جاءني منه:
كتاب سحب من المكتبات يستحق القراءة والتأمل للمؤلف: جين غاردنر ( ولد في 6 سبتمبر 1951- وتوفي في 11 يوليو 2020)
هو صحفي ومقدم أخبار أمريكي، كتبَ كتابا سحب من كل المكتبات الأمريكية وهذه ترجمة دقيقة لبعض الفقرات:
لطالما كنت أتساءل:
– ما الذي جعل اليهود مُحتَقَرين عبر التاريخ؟.. فلو كانوا بالفعل «مختارين من الله»، لكان يجب أن يكونوا أكثر الناس حظًا في تاريخ العالم!!.
– لماذا تعرضوا للاضطهاد عبر التاريخ؟
– لماذا حشدَهم النازيون في عربات الماشية، وأخذوهم إلى «معسكرات الإبادة» للتخلص نهائيًا من «المشكلة اليهودية»؟
أدركتُ فجأة أنه إذا كان هتلر قد طور «حلًاً نهائياً» للمسألة اليهودية، فلا بد أنه كان هناك «مشكلة يهودية».
هل تصرَّفَ اليهود بأي شكل من الأشكال بطريقةٍ جعلت الدول التي أقاموا فيها تنحاز ضدهم؟.. أم أنهم مجرد ضحايا أبرياء؟!.
شرعتُ في العثور على إجابات لأسئلتي عبرَ التوجه بشكل أساسي إلى الإنترنت، ولكن أيضاً من خلال قراءة كتب مختلفة حول هذا الموضوع. ما وجدتهُ أصبح مزعجاً بشكل متزايد بالنسبة لي.
لم أكن أعلم أنه عبر التاريخ طُرد اليهود من 79 دولة، وحدثَ ذلك من قِبَل بعض البلدان أكثر من مرة!
لم أكن أعرف أن العديد من الادعاءات التي قدموها حول الهولوكوست، والتي كنت أؤمن بها دون أدنى شك لوقت طويل، كانت في الواقع مزيفة. أي أن الكتب التي قرأتُها والأفلام التي شاهدتها عن «المحرقة»، وبكيتُ لأجلها لم تكن سوى محاولات مستترة لكسب تعاطف لا يتزعزع مع دولة إسرائيل، وعذراً لابتزاز مليارات الدولارات من ألمانيا و 1.25 مليار دولار من البنوك السويسرية.
اكتشفتُ أن كتاباً كنت قد قرأته عدة مرات عندما كنت مراهقاً وبكيت، وهو مذكرات (آن فرانك)، كتبه جزئياً على الأقل شخص آخر غير (آن فرانك).
علمتُ أن الاعترافات في محاكمات نورمبرغ وإعدام العديد من «مجرمي الحرب» الألمان انتُزِعت تحت التعذيب، وأن المتهمين كانوا يُحاكمون ويُدانون من قبل متّهِميهم.
علمتُ بعمليات «العلم الكاذب»، وخاصة قضية لافون، ومأساة السفينة الأمريكية (يو إس إس ليبرتي) التي هاجمها الإسرائيليون خلال حرب 1967 حيث قُتل 34 شاباً أمريكياً وجُرح عدد أكبر.
ولزيادة الطين بلة، زعمَ الإسرائيليون أنها كانت مجرد حالة مؤسفة لخطأ في تحديد الهوية، وهو أمر طالما أنكره الناجون من (ليبرتي) بشدة. ومع ذلك، فقد تعرضوا للتهديد بالمحكمة العسكرية إذا أرادوا أن يرووا قصصهم!!.
علمتُ بقضية جاسوس جوناثان بولارد وغيرها من حوادث تجسس اليهود الإسرائيليين ضد «أقرب حليفهم» المفترض.
أصبتُ بالصدمة والرعب عندما علمت بمعاملة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة على يد قوات الدفاع الإسرائيلية والمستوطنين اليهود. تزعم إسرائيل أنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، لكنها ديمقراطية لليهود فقط. لا يعتبر غير اليهود متساوين.
شعرتُ بالحزن لرؤية صور لأطفال فلسطينيين أبرياء محترقين بحيث يتعذر التعرف عليهم أو يعانون من إصابات خطيرة بأعيرة نارية بعد استهدافهم من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي لا لسبب سوى أنهم فلسطينيون.
لقد اكتشفتُ التاريخ اليهودي في الجشع والسرقة والكذب والتلاعب وممارساتهم التجارية المشكوك فيها والربويّة.
تعلمتُ عن أدوارهم في الحركة الجنسية المِثليّة المتطرفة، والحركة النسوية الراديكالية، وصناعة المواد الإباحية، بالإضافة إلى إسهامهم المفرِط في تشجيع وإتاحة عمليات الإجهاض.
اكتشفتُ دوْرَهم في الجريمة المُنظَّمة وتجارة الرقيق وحركة الحقوق المدنية والشيوعية، وهي أيديولوجية مسؤولة عن مقتل ملايين لا تُحصى وقمع ملايين آخرين.
علِمتُ أن اليهود المتعصبين وراء الحرب ضد المسيحية وعيد الميلاد. هم الذين يريدون إزالة جميع رموز المسيحية من الحياة العامة.
لقد طردوا المسيحية من المدارس العامة على الرغم من أن المسيحية هي دين الأغلبية.
لقد أخذوا عيد الميلاد من التقويم المدرسي العام، على الرغم من حقيقة أنه عطلة رسمية، ويُسمى عيد الميلاد.
قرأتُ عن كراهية التلمود البابلي، ومعاداة الكراهية وعدم احترامهم التامّ للسيد المسيح ومريم العذراء والمسيحية والمسيحيين بشكل عام، وعِداءَهم تجاه يسوع المسيح.
لقد تعلّمتُ عن «الوقاحة» في ادعائهم أن حياة الأمم لا تساوي أكثر من حياة حيوانات الفناء، ولكنهم يعتبرون أن حياة اليهود أقرب إلى الله نفسه.
فلا بأس أن تسرق من أحد الأغيار أو أن تقتل أحد الأغيار، لكن حياة اليهود مُقدّسة.
علِمتُ بسيطرتهم على غالبية الثروة ووسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية على الرغم من أنهم يشكلون أقل من 2% من السكان.
إنهم وراء حركة التصحيح السياسي السخيفة وتشريع جرائم الكراهية التي تمت صياغتها لإسكات كل من قد يكشفُ أجندتهم ويحاول تسليط الضوء عليها.
تم القبض على رجال مثل: جيرمان رودولف وديفيد إيرفينج وغيرهم الكثير، الذين تم الاعتراف بهم سابقاً كمؤرخين عظماء، واُتهِموا بارتكاب جرائم كراهية وسُجنوا لمجرد قيامهم بإجراء تحقيق أكاديمي في فترة محددة من التاريخ!!…
وتعرَّض آخرون ممن يُسمَّون «بالمراجعين» أو «مُنكري المحرقة» للترهيب والمضايقة والاعتداء والتشهير لمجرد محاولتهم الوصول إلى الحقيقة.
من الواضح بجلاء أن الحرب في العراق تعود فقط إلى رغبة إسرائيل في إعاقة أعدائها من خلال زعزعة استقرار حكوماتهم من أجل تحقيق الهيمنة في الشرق الأوسط.
لن يكون من المتَصوَّر أن يموتَ اليهود الإسرائيليون من أجل هذه القضية، لذلك فقد تلاعبوا بالولايات المتحدة في الحرب بمساعدة اليهود الصهيونيين «إسرائيل الأوائل» في إدارة بوش، لكي يغرق الكثير من الشباب والشابات الأمريكيين في الدماء بدلاً عن اليهود.
إنهم هم الذين يسيطرون على السياسة الخارجية للشرق الأوسط لأقوى دولة في العالم، الولايات المتحدة الأمريكية. هم الذين يسيطرون على الكونجرس ومجلس الشيوخ والرئيس الدُميَة!!.
لديهم مثل هذه السيطرة في الأفلام والتلفزيون، لدرجة أننا نتعرض الآن لبرامج لا نهاية لها وأفلام هوليوود التي تسخر من المسيحية والقيم المسيحية وتحُطّ من قدْر الأسرة التقليدية.
بعد التفكير الرصين فيما اكتشفتهُ عن السيادة اليهودية والصهيونية، كان عليّ أن أتخلى عن كل مفاهيمي السابقة فيما يتعلق بتاريخ الاضطهاد اليهودي.
ما أجد صعوبةً في فهمه؛ هو سبب استمرارهم في هذا السلوك في أي مجتمع يعيشون فيه، مع العلم أنهم في نهاية المطاف سوف يبالغون في لعبهم وسيظهر غدرُهم مرة أخرى. ألم يُعلمّهم التاريخ شيئاً؟!
مع إدراك المزيد والمزيد من الناس لما يجري ومَن المسؤول عنه، فإن الغضب سوف يتصاعد كما هو الحال بالفعل في الاتحاد السوفيتي السابق ودول أوروبا الشرقية.
قد يتحكمون في التلفزيون والأفلام ووسائل الإعلام المطبوعة، لكنهم لا يتحكمون في الإنترنت. على الأقل ليس بعد. وستكون المدوَنات والمواقع الإلكترونية المخصصة لـ «نزهة» المتعصبين لليهود في نهاية المطاف سقوطهم.
ويقول الكاتب: إذا قام كل من يرى هذه المعلومات بنقلها إلى شخص آخر على الأقل، فسوف يتم الكشف عن جرائم وأفعال المتعصبين اليهود والصهاينة.
وهنا انتهت رسالة صديقي العفيفي، فحسن بي أن أذكر بعضا مما يتصف به اليهود ومببر الادعاء كذبا أنهم شهب الله المختار، فلا يكاد «التناخ» (العهد القديم – كتاب اليهود المقدس) يشتمل على أي ذكر للدار الآخرة، اللهم إلا إشارات طفيفة جدا، بينما هو طافح بفكرة الثواب والعقاب الدنيوي. لماذا الانتظار لدار آخرة يُكافأ فيها المحسن ويُعاقب فيها المسيء؟
بل إن كان هناك عدلٌ، فليكن «هنا والآن»، وليس في الآخرة.
فاليهودي إنسان «دنيوي» «أرضي» «مادي» بامتياز، حتى لو كان «تقيا» «صاحب قضية»، يلتزم بدينه لينعم في الدنيا، لا الآخرة، فهو (أحرص الناس على حياة، ومن الذين أشركوا)، حتى لو كان متدينا.
حلمه «أرضي»، وجائزته «دنيوية» محضة!
يحمل الصهيوني نفس الفلسفة المادية: «مركزية الدنيا»، مع اختلاف رئيس: هو رفضه «للشتات»، وسعيه لإنهائه بأسباب مادية أرضية، لا بانتظار المسيح (المسيّا) أو معجزة إلهية.
هذا «المادي الأرضي»، «أحرص الناس على حياة» يشتهي أن يواجه أحد خصمين:
-إما زاهد في الدنيا، يرى معاناته في الدنيا وسيلة لنعيمه في الآخرة.
فهذا لن يعانده في حلمه الأرضي، بل كأن بينهم اتفاق «مقايضة»:
أترك لك الدنيا وتترك لي الآخرة!
يقتله، يُهجّره، يحتل أراضيه: هو لن يقاومه، بل سيفتح له الباب، وكلما تسلط عليه وأذله: زاد نصيبه من نعيم الآخرة!
-وإما طالب دنيا لا يعبأ بالآخرة، ينشد الدنيا وزينتها على الأرض، ولا غاية له سوى ذلك.
فهذا سينازعه الدنيا، لكنه لا يملك أي رصيد احتياط معنوي إن هُزِم ماديا، فلا غاية كبرى تُسمى الآخرة يستند إليها إذا ما خسر دنياه، بل هو طالب سلطة ومال ورفاه فحسب، إن جرحت دنياه فقد طعنت قلبه، وإن سلبته دنياه فقد قبضت روحه، وقذفت به في غيابة اليأس.
لكن كيف إذا اصطدم هذا «المادي» «الأرضي» بخصمٍ مركّب من النموذجين السابقين؟
خصم يصارعه على الدنيا ولا يُفرّط له فيها، يسعى لانتزاعها منه «هنا والآن»، مع أن مركز اهتمامه وغايته الكبرى هي «هناك، في الآخرة»؟
يغزوه من البر والبحر والجو ويشرّد به من خلفه كأشد الناس طلبا للدنيا، فإذا ما قُتِل سمعت زغاريد أمه وتكبير إخوانه أن قد نال الشهادة، وكأنهم أشد الناس زهدا في الدنيا!
يأخذ بكل أسباب النصر المادية حتى تحسبه لا يؤمن بعالم الغيب، فإن نلت منه ماديا تجده لا يعبأ، وكأنه لا ينتمي لعالم الشهادة!
فلا هم أصحاب (رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم)، يفرّطون في أرضهم وعرضهم ابتغاء للجنة، ولا هم يقولون (ربنا آتنا في الدنيا) وما لهم في الآخرة من خلاق، إن غلبتهم ماديا فقد سَلَبت كل ما يرجون من خلاق!
بل هم أصحاب (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)، شريعتهم كما جاءت بحفظ الدين، فقد جاءت بحفظ الدنيا، حفظ النفس، والعقل والنسل، بل والمال! (من قُتِل دون ماله فهو شهيد)!
هم حراس رسالة السماء لإصلاح الأرض، حملوا أمانة أشفقت منها السماوات والأرض والجبال، أوكِل إليهم مدافعة الظلم لكيلا تفسد الأرض، والتصدي للمجرمين كي لا تُهدّم صوامع وبيع وصلوات ومساجد يُذكر فيها اسم الله كثيرا.
يرجون من الله ما لا ترجون، نعم! لكنهم يُؤلِمونك كما يَألمون!
راضون بما أصابهم من قدر الله، نعم! لكن إن مسهم قرحٌ، قَرَحوك بمثله!
ينغّصون على عدوهم دنياه طالبين آخرتهم، ويُفسدون حلمه الأرضي تحقيقا لحلمهم السماوي، يعيشون مطمئنين ولو هُزِموا، بينما يعيش قلقا ولو انتصر، أن يعيدوا الكَرّة!
ليس ذلك إلا للمسلم! وتلك هي عقيدة الإسلام المُركّبة يا كرام، وشريعة سيد ولد آدم!
تركيبيتها تلك هي سر إعجازها، وواقعيتها هي آية كونها من عند الله، خالق العالم، وخالق من يسكنه!
تصور مركّب، لكنه يسير فطري، يُستدعى عند عامة المسلمين في كل نقاط المواجهة، ويبرز عند لحظات البأس دون تكلّف، دافعا المسلم للأخذ بالسبب، ثم يؤمّن له كل خيارات النتائج، إما نصر أو استشهاد!
لذا فإن أسوأ خيار يتخذه عدو هو أن يدخل مع طائفة من المسلمين في حرب طويلة عبر الأجيال، كما يحدث في فلسطين، فإن حالة الاستنفار الدائم تلك تزيل عنهم ترف الدنيا وتحميهم مما لحق بغيرهم من فردانية الحداثة، وتردهم إلى تلك العقيدة الصافية، فهم في إعداد دائم لجولات المواجهة، كلما انتهت جولة كانوا أسرع الناس إفاقة، وكأنهم يُخلقون من جديد، يعودون أشد بأسا وأشد تنكيلا!
لذلك، فأملنا في نصر أهل فلسطين ليس من أوهام الحالمين، بل هو رصد واقعي لصعود تدريجي مشهود، كما يستند إلى عقيدة صافية ترفرف اليوم في سماء غزة وتنساب في أرضها، عقيدة من أخذ السبب ولزم الدعاء، وطلب الآخرة بإصلاح الدنيا، فالعاقبة له، لا محالة!
(فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣱّۖ وَلَا یَسۡتَخِفَّنَّكَ ٱلَّذِینَ لَا یُوقِنُونَ)
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية