هناك أشخاص ماتت داخلهم المشاعر وتلاشى الإحساس لديهم يتصرفون دون اعتبار لشيء، يفعلون كل شيء دون أن تتحرك ضمائرهم بالندم، ويتضح أن قلوبهم جامدة كجبل الجليد يحاولون تصدير الخوف لكل من يقف في طريقهم، لكي يعيشوا في ظلام، يفترسون كل شيء وأي شيء أمامهم.
نجدهم في أماكن كثيرة، هؤلاء لا يعرفون أن للحياة طعم أخر غير الاستفادة من مقدرات ما تحت أيديهم، وسعادتهم في إبعاد المحترم والفاهم، ويقربون المحترف وعديمي الأخلاق والتافه.
ورغم أن الحياة أكبر من التي تراها في كل سفرياتك فإنك لا ترى إلا الأماكن ولا ترى الناس هناك، لأنك لا تُجيد لُغتهم، حتى لو رافقت أكبر مترجم فهو أيضاً مثلك لا يُجيد قراءة ما في القلوب والعقول والسلوك.
وأعلم أيها الجاهل أن الحياة يمكن أن تكون لك ويمكن أن تكون عليك فأنت الذي تحددها، فلا يغُرك وجودك الآن في مكانك، اسمع ما قاله عمنا «صلاح جاهين» في عبقرياته «الرباعيات» «إنسان أيا إنسان ما أجهلك.. ما أتفهك في الكون وما أضألك شمس وقمر وسدوم وملاين نجوم.. وفاكرها يا موهوم مخلوقه لك».
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية