عقب سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الثلاثاء، بأنه قد لوحظ على مدار الفترة الماضية سيولة في التصريحات غير المسئولة المنسوبة لمسئولين بالحكومة الإسرائيلية، والتي تخالف في مجملها قواعد وأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
جاء ذلك رداً على استفسار من عدد من المحررين الدبلوماسيين بشأن تصريح وزير المالية الإسرائيلي حول اعتبار التهجير الطوعي لسكان غزة هو الحل الإنساني الأنسب.
وأكد وزير الخارجية على أن هذا التصريح يعد تعبيراً عن سياسة الحكومة الإسرائيلية المخالفة للقوانين الدولية، وأن أية محاولة لتبرير وتشجيع تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، هي أمر مرفوض مصرياً ودولياً جُملةً وتفصيلاً.
واستهجن «شكري» الحديث عن عملية النزوح وكأنها تحدث بشكل طوعي، مشيراً إلى أن نزوح المواطنين في غزة هو نتاج الاستهداف العسكري المتعمد للمدنيين بالقطاع، وعمليات حصار وتجويع مقصودة، تستهدف خلق الظروف التي تؤدي إلى ترك المواطنين منازلهم ومناطق إقامتهم، في جريمة حرب مكتملة الأركان وفقاً لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
واختتم وزير الخارجية تصريحاته، مؤكداً موقف مصر الرافض بشكل قاطع لسياسات التهجير القسري للفلسطينيين، أو تعمد حجب المساعدات الإنسانية والخدمات الضرورية بما يخلق أوضاعاً غير محتملة على كاهل المدنيين، أو السماح بتصفية القضية الفلسطينية، وأنه على من يدعي الاهتمام بالوضع الإنساني في غزة أن يعمل على وقف العمليات العسكرية التي أدت إلى قتل المدنيين من الأطفال والنساء.
وشدَّد وزير الخارجية على أن مصر سوف تواصل جهودها من أجل الحفاظ على الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، ومنها حقه في البقاء على أرضه وإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة ومتصلة الأراضي، على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليميني المتطرف، قد قال في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، إن الهجرة الطوعية لعرب غزة إلى دول العالم هو الحل الإنساني الصحيح لسكان غزة والمنطقة بأكملها.
وجاءت تصريحات الوزير اليميني المتطرف بعد مقترح قدمه عضوا الكنيست الإسرائيلي رام بن باراك وداني دانون، يدعو دول الغرب لقبول سكان قطاع غزة كلاجئين وإعادة توطينهم.
وحسب المقترح الذي كتبه كلًا من باراك ودانون في صحيفة «وول ستريت جورنال الأمريكية»، فإن إسرائيل تدعو الدول الغربية لقبول أعداد محدودة من سكان قطاع غزة الذين يرغبون في ترك القطاع والانتقال لبلد آخر.
وأكد الوزير المتطرف أن الدول التي ستستقبل سكان غزة كلاجئين سيتم إغداقها بدعم مالي «سخي» من إسرائيل والمجتمع الدولي.
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية