لبثت فترة ليست بقصيرة أعاني انعدام الأفكار وقلة الكتابة وأن تدافع الأفكار والموضوعات قد أربك عقولنا في ظل الطوفان والغلاء الفاحش.
لكن كما جرت العادة دائما فإن النور يكمن في نهاية النفق فهناك ما اعتقده بشارات أو إن شئت الدقة إشارات تؤكد أن الأمل مازال قائما باقيا فقد لقيني أستاذ كبير بترحاب شديد وسألني عن لماذا الاختفاء عن ساحة الكتابة الفترة الماضية؟ وأنني يجب الاستمرار في تناول كافة الموضوعات حتى لا تتبلد الأفكار وتموت وتصاب اليد بالكسل إن هي حجمت عن اجترار السطور وشدد على ضرورة كتابة وتناول شتى المشاكل بأي وسيلة كانت.
كلامه هذا كان في منتصف النهار بث في نفسى كمية رهيبة من التفاؤل والإقدام على تدوين وتسطير الكلمات واكتملت البشارة كما اسميها في مساء نفس اليوم إذ كنت في أحد المحلات ببلدتي وإذ بأحد الأصوات يناديني من خلفي وماهي إلا التفاتة بسيطة فوجدته أحد الشبان الذين نشأ صغيرا بجوارنا قبل انتقال أسرته إلى مكان آخر فبادرني بالتحية والسلام وقال إنه يتابعني على الدوام ثم أثنى على بعض موضوعاتي مؤكدا أنها تنال إعجابه.
تلك الكلمات كسرت ما كمن في نفسي من انتكاسة رهيبة تملكت نفسي لفترة طويلة ليتأكد كل منا أن هناك من يسعده وجودك وأنه ينبغي عليك الاستمرار في طريقك مهما كان الأمر ففي النهاية يوجد من يشد على يديك ويدفعك نحو الإمام وإن بدى لك العجز عن الوصول إلى ما كنت تتمنى.
بالتأكيد يحتاج كل منا إلى كلمة طيبة فنحن ببعض الأوقات نروم إلى ما يرفع الروح المعنوية حتى نستطعم الحياة ونستكمل المشوار فيها.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية