قانون من غير قوة لا فائدة منه، وقوة من غير قانون غاشمة ومعتدية، قوة القانون أساس الاستقرار والرضا، هذه المسألة ليست قضية فلسفية إنما هي في حقيقتها واقع ذو معنى ودلالة وتأثير على الحاكم والمحكوم، لأن القانون إذا طُبق تطبيقاً صحيحاً اكتسب هيبة واحترام، وإذا لم يُطبق بشكل صحيح أوقع الظلم بين الناس.
فالقانون يكون قوياً إذا حمى الحقوق وأوقف اعتداء الخارجين عليه. فالقانون هو الذي يعالج الصعوبات ويتغلب على المشكلات التي تعترض الإنسان وإرجاع الحقوق لأصحابها وردع المعتدين بما فيه من قوة، وهو الذي يمنح الإنسان شعوراً بالراحة والطمأنينة بأنه محمى بقوة القانون، والتصدي لكل أنواع السيطرة والعنف والغطرسة.
لكن هناك من يستعملون قانون القوة لفرض أراءهم، هؤلاء رغم كل محاولاتهم للهروب بما يفعله القانون من قوة ولكنهم مستمرون في استعمال ما لديهم من قوة في ظلم الأخرين، أذكرهم ببعض الذين سبقوهم ثم محاكمتهم ونالوا العقاب الواجب، فقد استقرت الأعراف أن العدل أساس الحكم، هذه القاعدة لا تفرق بين مجتمع ديني وأخر غير ديني.
وقد قال ابن خلدون في مقدمته «الظلم مؤذن بخراب العمران» أي أن الظلم إذا انتشر خربت البلاد واختل حال العباد.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية