أعلن الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، عن توقيع أكبر صفقة استثمارية بين مصر والإمارات لتنمية وتطوير منطقة رأس الحكمة، من خلال شركة أبو ظبي القابضة للاستثمار بقيمة 35 مليار دولار سيولة نقدية خلال شهرين، مشيرا إلى أن الاتفاق المالي من جزئين الأول شق نقدي بنحو 35 مليار دولار والثاني حصة من أرباح المشروع تبلغ نحو 35%
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الجزء النقدي بنحو 35 مليار دولار سيأتي منه 15 مليار خلال أسبوع و20 مليار خلال أسبوعين وتنازل شركة أبوظبي عن 11 مليار ودائع بالبنك المركزي وبالتالي يدخل 15 مليار، 14 مليار سيولة و11 مليار ودائع بالبنك المركزي وهم كانوا ودائع دين خارجي ولا يمكن التصرف فيهم سيتم استخدامها لحل أزمة الاقتصادية وسوق الصرف، مشيرا إلى أن الجانب الإماراتي سوف يضخ نحو 150 مليار دولار على مدى تنمية المنطقة والمشروع وبما يضمن استثمارات أجنبية.
وقال رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الإدارية، إن هذه الصفقة الاستثمارية الكبرى أضخم صفقه استثماريه في تاريخ مصر وهي تتعلق بتنمية تطوير منطقه رأس الحكمة مشيرا إلى أنها تأتي في إطار مخطط التنمية العمرانية لمصر 2022 والذي تنفذه الدولة تحت قياده الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وهو خلق وإنشاء الجمهورية الجديدة، وإشارة إلى أن مخطط التنمية العمرانية المتكاملة.
وأوضح أن المنطقة الشمالية هي المنطقة الأولى التي تستطيع أن تستوعب قدر كبير من الزيادة السكانية لهذا وضع مجموعة من المدن يغير من الوضع الحالي بمعنى أن إقامة مدن عمرانية متكاملة العلمين، رأس الحلوة، سيدي براني، جركوب، بالإضافة إلى تنميه مطروح وسلوم وبالتالي تكون لدينا سلسله من المدن الجديدة وليس منتجعات سياحيه تستوعب ملايين السكان وتوفر ملايين فرص العمل.
وأشار إلى مشروعات الطرق والقطار الكهربائي من السخنة إلى العلمين يأتي لخدمه هذه المنطقة فقال إن هذا المشروع الكبير يأتي في إطار مخطط متكامل لا يخرج.
ووجه الشكر لفريقي العمل من الجانبين، والمشروع الكبير لتنمية ورأس الحكمة يتم بنفس الآلية التي تعمل به وزارة الإسكان بإتاحة الأرض بمقابل نقدي وقيام المطورين بالتطوير والتنمية وإنشاء المشروعات، وبالتالي هو حجم مدينة مساحتها 170.8 مليون متر مربع سيتم تأسيس شركة باسم رأس الحكمة والمشروع يتضمن مجتمعات مدنية ومنطقة حرة خدمية خاصة وحي مركزي للمال والأعمال والمدينة بها مارينا دولية لليخوت والسفن السياحية وسيتم إنشاء مطار دولي بتخصيص أرض لشركة مصر للطيران وبالتالي تنمية متكامل تستقطب نحو 8 مليون سائح إضافي.
وحول حل الأزمة أشار رئيس الوزراء إلى أن كل الاستثمارات سوف تضخ وتحول للجنية والشركات المصرية هي التي تعمل وبالتالي سوف يتيح ملايين فرص العمل والقطاع الخاص المصري سوف يستفيد وسوف نكون قادرين على تنفيذ خطة الجذب السياحي بنحو 50 مليون سائح بحلول عام 2050.
وأشار مدبولي إلى أن الدولة ملتزمة بتعويض أهل مطروح نقديا كامل وتعويض عيني وسيتم نقل الأهالي إلى تجمعات قريبة سوف ينتفعون من المشروع وسيتم هذا المشروع بأسرع وقت ممكن.
وأكد أن الدولة منفتحة عل الاستثمارات المباشر وخلق فرص عمل كما أن المستثمر سوف يستفيد موجها للشكر لدولة الإمارات، مشيرا إلى أنها رسالة ثقة في مصر لأنه سيكون لها عائد مجزي.
ووجه «مدبولي» كلمة للشعب المصري قائلا: في ظل هذه الأزمة التي نعيشها وحرص الشعب على استقرار الدولة ونأمل بأن نتجاوز الأزمة، مشيرا إلى أن هذه الصفقة سوف تحل الأزمة الاقتصادية الحالية.
وردا على بيع الأصول أشار رئيس الوزراء أن نجاح الاقتصاد يقاس بقدرته على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وكيف نعظم من شراكة القطاع الخاص وتقليل الفجوة بين الإيرادات والمصروفات والنجاح أن نعظم من الاستثمارات وهو ليس بيع أصول وإنما هو شراكة وحصة من الأرباح.
وردا على سؤال حول ماذا يجنى المواطن البسيط أكد مدبولي أن هناك حجم من السيولة الدولارية وسوف يحقق الاستقرار النقدي وسنقضي على التضخم والقضاء على وجود سعرين للدولار وخلق ملايين من فرص العمل إضافة إلى وضع مصر على الخريطة العالمية.
وأكد رئيس الوزراء أن هذه الصفقة تتم من خلال القوانيين المصرية وأن شركة أبو ظبي القابضة الاستثمار تعمل من خلالها وأن المستثمر المحلى سوف يستفيد أيضا.
وردا على سؤال هل هناك عائد على الصحة والتعليم من مثل هذه الصفقات والصفقات القادمة وأيضا؟، أكد مدبولي أن الصحة والتعليم ومشروعات حياة كريمة من الاولويات الكبري المستفيدة من هذه الصفقة والصفقات القادمة.
وأوضح أن مصر تتمتع بسواحل كبيرة جدًا، سواء على البحر الأحمر أو البحر المتوسط، ونحن نرسي بهذه الاتفاقية الاستثنائية التاريخية وغير المسبوقة آلية واضحة لأي استثمار أجنبي مباشر يريد تكرار نفس النموذج، لأنه يحقق استفادة مشتركة، منوهًا بأن مخطط التنمية العمرانية حدد مجموعة من المدن والتجمعات، سواء على ساحل البحر المتوسط أو الأحمر التي من شأنها أن تكون تكرارا لمثل هذه النوعية من المشروعات، مشيرًا إلى أن هناك مجموعة من المشروعات تقوم الدولة المصرية بتحضيرها ليتم طرحها طرحا عالميا وكلها من مشروعات العيار الثقيل وعلى نفس مستوى مشروع رأس الحكمة.
وقال رئيس الوزراء كانت هناك لقاءات على هامش قمة دبي للحكومات مع المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي ورئيس البنك الدولي وكل شركاء التنمية ونحن على خطوات قليلة جدا من إتمام الاتفاق مع الصندوق ومع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي وهذا من شأنه، بالإضافة إلى هذه الصفقة أن يوفر القدر الكافي من العملة للدولة المصرية حتى نتجاوز هذه الأزمة وتكون بداية جديدة للاقتصاد المصري في ظل الأزمة العالمية غير المسبوقة التي تواجهنا.
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية