ناقشت لجنة الزراعة والري في مجلس الشيوخ خلال اجتماعها مساء اليوم الاثنين، برئاسة المهندس عبد السلام الجبلي، رئيس اللجنة، اقتراح برغبة مقدم من النواب الدكتور أحمد جلال أبو الدهب واللواء مجدي القاضي ود محمود أبو سديرة، بشأن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى للوقاية من هجوم أسراب الجراد وتأثيرها على الزراعة المصرية.
وفي بداية الاجتماع، أكد النواب مقدموا الاقتراح برغبة، تعرض مدن حلايب وشلاتين وأبو رماد بمحافظة البحر الأحمر، لهجوم شرس من أسراب الجراد الصحراوي الأصفر القادمة من السودان، حيث تجاوز الجراد الحدود المصرية بأعداد هائلة والتي تغطي مساحات واسعة تصل إلى عشرات الكيلومترات، وانتشر في مناطق متفرقة، مما تسبب في إلحاق أضراراً بالغة بالأشجار والزراعات الجبلية.
واقترح النواب ضرورة التنسيق بين جميع الأجهزة المعنية، لتكثيف عمليات المسح البيئي والاستكشاف للجراد الصحراوى، كإجراء احترازي لمنع وصول أية تجمعات باتجاه الأراضى الزراعية في الدلتا ووادى النيل أو مناطق الاستصلاح الجديدة، حفاظاً على الإنتاج الزراعي، والبحث عن ظهور أي تجمعات للجراد بالوديان والجبال الوعرة بالمناطق الحدودية.
وأكد المهندس عبد السلام الجبلي، رئيس لجنة الزراعة والري، أهمية ذلك الموضوع نظرا لارتباطه المباشر بالأمن الغذائي الذي يعد أمن قومي.
وقال الجبلي، أن خطورة ذلك الجراد تكمن في عدم وجود قواعد ثابتة لمواعيد ومناطق دخوله للبلاد، ما يتطلب الاستعداد الدائم وسرعة التعامل مع أي حالات يتم رصدها.
وأيده النائب محمد السباعي، وكيل لجنة الزراعة والري، مشيرا إلى أهمية التعامل مع ذلك الملف باعتباره أمن قومي، وأن نخرج من الاجتماع بتوصيات قابلة للتنفيذ تساعد في زيادة القدرة علي مواجهة ذلك الجراد.
فيما دعا النائب محمود أبو سديرة، إلي أهمية دراسة الأثر البيئي للمبيدات المستخدمة في مواجهة ذلك الجراد.
وقال الدكتور أحمد رزق، رئيس الإدارة المركزية للمكافحة بوزارة الزراعة، أن الجراد الصحراوي من الآفات العابرة للحدود، وله بلاد محددة يتكاثر فيها، وأنه كثيف التكاثر حيث تضع الجرادة الواحدة نحو 500 بيضة، ويتم انتقاله عبر الرياح في شكل أسراب.
وأضاف، هناك مواسم للانتقال، وأن رجال المكافحة في عملية مسح دائم ومتواجدين في المناطق المتوقع أن يدخل منها الجراد.
وتابع، فوجئنا في شهر 11 الماضي، دخول أسراب من الجراد في منطقة حلايب وشلاتين، وتم حصرها و التعامل بشكل جيد، ولكن يتم دخول أسراب ثانية، ووصلنا إلى82 سرب جراد.
وأضاف، نسيطر على الوضع نتيجة الاستجابة السريعة، مشيرا إلى سعيهم للتنسيق مع منظمة الفاو للحصول على دعمها في ذلك الملف.
كما طالب بزيادة موازنة إدارة المكافحة ودعمها بالكوادر البشرية لنتمكن من القيام بدورها.
وأيده النائب عبد السلام الجبلي، مؤكدا أهمية العنصر البشري والموارد المالية، قائلا،: مهما صرفنا في المكافحة، فهو لاشئ مقابل الحفاظ علي الانتاج الزراعى وحماية الأمن الغذائي.
ودعا النائب محمود أبو سديرة، بأن يكون لوزارت للتنمية المحلية والبيئة اسهامات في ذلك الملف، بالإضافة إلى مشاركة القرى السياحية على سواحل المحافظات.
واقترح النائب عبد الفتاح دنقل، فرض رسم بسيط علي كل فدان زراعة، يتم تخصيصه للمكافحة.
وقال الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، إن ملف الجراد من الملفات الهامة بوزارة الزراعة، مؤكدا وجود متابعة يومية مع الدول المجاورة التي ينتقل منها الجراد.
وأشار إلي أن الوزارة سارعت بالتعامل مع واقعة دخول الجراد في شهر نوفمبر الماضي، حيث وجه وزير الزراعة بسرعة شراء كميات المبيدات اللازمة بالأمر المباشر، حفاظا على الإنتاج الزراعي.
وتابع، نقوم برصد أسراب الجراد والمقاومة في تفس اليوم ومتابعة ما يحدث، حيث بلغت نسبة المكافحة 95 في المائة.
وردا علي سؤال النواب، أكد أن المبيدات المستخدمة من الموصى بها دوليا.
وأوصت اللجنة بدعم وزارة الزراعة في ذلك الملف ومشاركة باقي الوزارات المعنية منها التنمية المحلية والبيئة في إجراءات الوقاية.
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية