وقال ضياء رشوان، الكاتب الصحفي والمنسق العام للحوار الوطني، إن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي حفل الإفطار السنوي للقوات المسلحة بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان يعد تقليدا مستمرا، وحضره قادة كثر حاليون وسابقون من القوات المسلحة، وعدد كبير من المسؤولين السياسيين والوزراء وغيرهم، وفضيلة شيخ الأزهر الشريف والبابا تواضروس الثاني، بجانب إعلاميين ورموز من المجتمع.
وأضاف «رشوان»، أن هذا تعبير عن حالة مصرية طبيعية في نصر من هذا الحجم، فاختيار يوم العاشر من رمضان لاندلاع حرب أكتوبر تعد رمزا مهما للغاية، إذ وافق هذا اليوم غزوة بدر كما أنه يوافق عيد كيبور في إسرائيل.
وأشار إلى أن اختيار توقيت حرب أكتوبر كان مهما لأنه توافق مع تعطيل كل شيء في إسرائيل، وبالتالي كانت المفاجأة أكبر مما يتخيله الإسرائيليون، والاحتفال بالعاشر من رمضان جاء هذا العام في ظروف مختلفة على صعيد الأزمة أو الصراع مع إسرائيل.
وجود إسرائيل في خطر ولا تستطيع مواجهة جيش نظامي
وقال إن حرب أكتوبر ساهمت في تراجع إسرائيل عن فكرة التوسع في احتلالها لمصر، مضيفا، خلال استضافته ببرنامج «حديث الأخبار» والمُذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، وتقدمه الإعلامية ريهام السهلي، أنه بعد حرب أكتوبر لم نجد حربًا نظامية مع إسرائيل، مؤكدًا أنها تعتمد على فكرة المجموعات المسلحة.
ونوه بأن الحروب غير المتماثلة نشهدها حاليًا في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن وجود إسرائيل في خطر ولا تستطيع القدرة على مواجهة جيش نظامي مثلما فعلت مصر في حرب أكتوبر.
وأشار إلى أن المسئولين الدينيين في إسرائيل رفضوا الالتحاق بالجيش، بل هددوا بترك إسرائيل والسفر للخارج، مضيفًا أن هذا أمر غير وارد لدولة ذات قوة ويوحي بأن إسرائيل فندق وليست دولة.
نعيش في الوقت الحالي حرب الاستقلال للشعب الفلسطيني
وأردف ضياء رشوان، أن مصر ساهمت في زيادة الضغط الدولي على إسرائيل، بل وغيرت وجه نظر الكثير من قادة الدول تجاه القضية الفلسطينية.
وتابع أن الحروب الإسرائيلية في غزة منذ عام 2006، مؤكدًا ان مصر ساهمت بشكل كبير في التصدي للعدوان الإسرائيلي على القطاع أكثر من مرة.
ونوه أننا حاليا نعيش حرب الاستقلال للشعب الفلسطيني، مشيرًا أن إصرار الدولة المصرية على إقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال أمر ساهم بخروج أصوات كثيرة في الاتحاد الأوروبي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشار، إلى أن العدوان على غزة كان غير مسبوق، وصمود الشعب الفلسطيني يحترم، مضيفًا أن تحركات الدولة المصرية ساهم في إظهار القضية الفلسطينية مرة أخري على أجندة المجتمع الدولي.
وأكمل الكاتب الصحفي، أن النموذج المصري الذي قدمته بشأن الإعتراف بالدولة الفلسطينية، تحول بشكل كبير لواقع يطالب به المجتمع الدولي، ولابد من توحيد الصف الفلسطينيى من أجل الحصول على الإستقلال.
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية