الإكرامية وصف رقيق للرشوة البسيطة التي يدفعها الناس لإنهاء أعمالهم، وأطلق عليها هذا الوصف نظراً لأنها ضئيلة والأعمال المطلوبة أيضاً بسيطة وسوف يقوم بها الموظف شاء أم أبى، فالشخص يشترى بها الوقت ليس أكثر.
هناك من يعتبرها صدقة.. ولكن في أيامنا الأخيرة بدأ بعض صغار الموظفين هؤلاء في رفع أسعار «الإكرامية» والحوار التالي حدث بالفعل في نهار رمضان.
تقدم شخص أمامي لاستخراج استمارة قال له الموظف: صباح الخير.. رمضان كريم.. تحت أمرك، رد الشخص الذي أمامي: شكراً «أنا اللي تحت أمرك» قال الموظف «ادفع خمسمائة.. رد الرجل بسرعة: «ليه» !! قال الموظف «كدا» هو إنت عارف ثمن الشقة الواحدة في العمارة التي تطلب استخراج استمارة لها بكام؟
رد الرجل: ولكن نحن لسنا شركاء في الشراء ولكننا نقوم فقط بالإجراءات، قال الموظف كل حاجة في البلد زادت، واستكمل كلامه وقال: لماذا لا تزيد أثمان خدماتنا؟
لم يقف الحوار عند هذا الحد.. ولكن في حركة بهلوانية بسرعة رد الموظف الصائم: مُر علينا مرة أخرى الأسبوع القادم لعلنا نجد الاستمارة فهي غير موجودة الآن. إنني أعذر الموظف في كل ما قاله أو طلبه في ظل الظروف التي نحيا فيها، ويُذكرنا هذا ببيت لشوقي يقول «أحرام على بلابـله الدوح حلال للطير من كل جنس؟» حرام على هؤلاء البسطاء.. مساكين بنضحك من البلوى ومازال داخل القلب أمل.
لم نقصد أحدا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية