كثيراً ما نعتقد أن هناك تناقضات في بعض الأمثال الشعبية التي اختصرت على مدار السنين حواديت أساسية لدى الإنسان المصري، والتي أصبحت مع الوقت قوانين حياة.
من تلك الأمثال التي يعتقد البعض تناقضها.. «لا يضيع حق وراءه مُطالب» و«المسامح كريم» وأصبحنا بين المثلين في لغط عظيم.. نُطالب أو نُسامح.. ولعلى لا أجد أي تعارض بينهما إذا عرفنا مفهوم كل مثل والغاية التي يرمى إليها.
فالأول يُطالب الإنسان السوي بعدم ترك أي من حقوقه وأن يسعى إلى المطالبة بها بالقانون أو التقدم بها في شكوى إلى صاحب الأمر ليرد له حقه، كما فعل الفلاح المصري القديم المعروف بالفلاح الفصيح الذي ظل يُطالب بقيمة بضاعته عشر سنوات حتى حصل على قيمتها، وقال عبارته الخالدة «إن فضيلة الرجل أثره».
أما التسامح يأتي عندما يخطئ أحد ويعتدي على حقك ثم يرده إليك ويعتذر فنقبل اعتذاره ونقول هذه العبارة الجميلة التي تتفق مع الأخلاق والدين «المسامح كريم» لترسيخ قيمة الاعتذار التي تغيب عن هذا الزمان وللأسف أكثرهم يُناضلون لسلب حقوق الناس بكل بجاحة.
لم نقصد أحدا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية