هل نجح هؤلاء الشباب في فرض «القضية الفلسطينية» على الشركات التي أعلنوا عن مقاطعتها، بغض النظر عن التجربة التي كان لها صدى كبير بينهم.
إلا أن ما شاهدته بنفسي على أحد أبواب إحدى تلك الشركات ما كان يمكن أن يحدث إلا بعد الرجوع إلى تلك الكيانات الكبيرة في الخارج.
قد جاءوا بـلافته كبيرة يعلنون فيها أن العاملين في تلك الشركات مُتعاطفين وداعمين لشعب فلسطين.. نعم.. ذلك ما جاء بتلك اللافتة.. إلا أنني لم أشاهد ما كنت مُعتاد عليه من زحام على تلك المحلات من الشباب، فقُلت تغير مزاج الشباب واعتادوا على الأطعمة والمشروبات المحلية بعد أن جربوا تلك السلع المحلية أم أنهم مازالوا في مرحلة المقاطعة.
فأصبح من غير اللائق أن نعيب على هؤلاء الشباب أنهم وقعوا ضحية اللامبالاة وعدم الإهتمام بقضايا الوطن.
أياً ما كان الأمر إنني أتباهى بهؤلاء الشباب الذين أثبتوا أنهم على وعى ولديهم من الأسلحة القادرة على اسماع أصواتهم بهدوء وحكمة، رغم كل محاولات تغييبهم بالتوافه والهلس وفرض غير الصالحين لأداء دور القدوة بكافة السبل، رغم أعباء الحياة القاسية فالواقع يؤكد على فشل محاولات طمس الهوية الوطنية.
هذا يُذكرني ببعض أبيات نجيب سرور «احنا شباب النور وزهوره للي شبابه اتمسى بنوره يا فرحة قلب اللي نزوره… اجري يا خيل ده الوقت سرقنا غاير منا ومن عشاقنا اجري وخلي النور علشانا».
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية