قال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، إن كل الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية من مشاريع تنموية كبرى هدفها تنمية الإنسان.
وأضاف «عبد الغفار»، خلال حوار خاص ببرنامج «كلام في السياسة»، مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، والمذاع على قناة «إكسترا نيوز»: «وبالتالي، المواطن هو الغرض من كل التنمية التي تتم على مستوى الدولة المصرية، فقد دشننا القطار الكهربائي وأفضل طرق وأجمل مدن متطورة وذكية، ولكن المواطن نفسه لم يكن معدا لاستخدام هذه الأمور كما ينبغي».
وتابع نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان: «ومن ثم، فإن التنمية البشرية هي رحلة الإنسان قبل ولادته إلى أن يصبح عضوا فاعلا ومنتجا للدولة المصرية، بحيث يتقدم الإنسان والدولة إلى الأمام».
مشاريع قوانين مقدمة في البرلمان لتغليظ العقوبة على التسرب من التعليم
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، إن هناك مشاريع قوانين مقدمة لمجلس النواب من أجل تغليظ العقوبة تجاه الآباء والأمهات المتسببين في التسريب من التعليم وعمالة الأطفال وزواج القاصرات.
وأضاف «عبد الغفار»، أن دولا كثيرة وضعت ضوابط صارمة في هذا الإطار، حتى لا يُضر الطفل دون ذنب، وبالتالي، لا يتم الإضرار بالتنمية البشرية دون ذنب.
وتابع وزير الصحة والسكان: «مَن تسرب مِن التعليم مُعرض للتأثر بأفكار رجعية، وهو غير منتج أو فاعل في المجتمع، وهو ما تتأثر به الدولة بشكل مباشر وغير مباشر»
25 % من سكان العالم لديهم جزء من الاضطرابات النفسية
قال «عبد الغفار»، إن الأمانة العامة للصحة النفسية هي قطاع كبير بوزارة الصحة، لافتا أن مثلث الصحة لأي إنسان هو صحة جسدية ونفسية وبيئية أو مجتمعية، لذلك الثلاثة أضلاع تؤدي إلى رأس المال البشري السوي لكل المقاييس الخاصة بالصحة العامة.
وأضاف، أن الدراسات العالمية تشير إلى أن هناك ما يقرب من 25% من المواطنين على مستوى العالم لديهم جزء من الاضطرابات النفسية، ومصر ليست ببعيدة عن ذلك، علما بأن هناك فارق بين الاضطراب النفسي والجنون.
وتحدث الوزير عن فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية والاضطرابات التي شهدتها البلاد إبان هذه الفترة، قائلا: «كنا نرى حرائق، كلنا كنا نقول هل هذا سيكون مصيرنا الذي سنذهب إليه؟ لكن ربنا كرمنا وأزاح الغمة من علينا، وعندما تم استهداف معهد الأورام ذهبت بعدها بنصف ساعة ورأيت الجثث ملقاة على الأرض في الساعة 3 صباحا، ووصلنا لمرحلة أن هناك الكثيرين فكروا في ترك البلاد لأنه كان هناك إحساس باستحالة الأمان والعيش».
وتابع: «جزء من التنمية البشرية أن يشعر المواطن بالأمان، لذلك عندما أقامت الدولة البنية التحتية، رسخت الأمان في المجتمع لكي نبني عليها من جديد».
أزمة الأدوية نتجت من استهلاك الشركات لمخزون الأدوية والمواد الخام
قال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، إن إنتاج الأدوية في مصر يحتاج إلى مواد خام ومدخلات إنتاج، وكل الشركات المصرية التي تشتري مستلزمات الإنتاج لديها القدرة على الشراء 3 مرات فقط سنويًا، وفي كل مرة تقوم بالتخزين لمدة 4 أشهر.
وأضاف «عبد الغفار»، أن التخزين يكون على مدار 3 أشهر في مخازن الشركة المنتجة للأدوية، وشهر على ماكينات التصنيع «خط الإنتاج»، وبعد ذلك تقوم الشركات المتخصصة بالتوزيع بأخذ المنتج النهائي وتخزينه ومن ثم تقوم بتوزيعه على الصيدليات.
وتابع: «أزمة الأدوية نتجت عن أن الشركات بدأت في استهلاك المخزون وذلك بسبب أن فتح الاعتمادات من البنك المركزي لم يكن بالقدر الكافي للشركات بالعمل على التخزين لمدة 4 أشهر، وبدأت عدد الشهور تقل في التخوين ومن ثم قل خط الإنتاج وبالتالي قلت الأدوية لدى التوزيع والصيدليات».
وزير الصحة مشيدا بمسلسل «بالطو»: دفعني لأراجع منظومة التكليف بأكملها
قال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، إنه شاهد مسلسل «بالطو»، مردفا: «قابلت بطل العمل والمخرج والمنتج، تعلمت منه، عندما تكون الدراما محترمة وجميلة ولها رسالة جعلتني أراجع منظومة التكليف بأكملها».
وأضاف «عبد الغفار»، أن المسلسل يجسد 100% من الواقع، متابعا: «مسلسل عبقري، بعيدا عن الحبكة الدرامية، أنا معني بالجزء الخاص بتكليف طالب متخرج من كلية الطب لأماكن بعيدة عنه لا يعرف أي شيء عنها».
وتابع: «بدأنا في تنظيم كورسات تدريبية لكل الخريجين قبل تكليفهم في كل ما سيقابلهم ويرونه، وراجعنا بداية من الحصول على جواب التكليف وإجراءاتها، وما يتم الآن في إجراءات التكليف هو ما كان يحدث لشخص تخرج منذ 50 عاما، وهذا ما سنغيره بشكل كبير، وهذه المسلسلات التي لها معنى يكون لها تأثير كبير ونتعلم منعا ونحسن من أدائنا منها».
الزيادة السكانية قضية وطن
قال وزير الصحة والسكان، إن الزيادة السكانية قضية وطن، وإذا استطاعت مصر أن تتغلب على القضية السكانية، فإنها ستصبح في مكانة أفضل.
وأضاف «عبد الغفار»، «الاقتصاد المصري من الاقتصادات الناشئة والواعدة، وهو ما يعرف به في كل المحافل الدولية، بصرف النظر عن الأزمات التي مرت بها الدولة المصرية»
وتابع وزير الصحة والسكان: «الاقتصاد المصري يتعافى ويصنف بأنه اقتصاد ناشئ وواعي، ولنا أن نتخيل أن مما ننفقه في المدارس والجامعات والمستشفيات والدعم وكل ما تحتاج إليه الزيادة السكانية تحول إلى جودة الحياة ورفاهية المواطن»
وواصل: «الزيادة السكانية للدولة المصرية جعلتها تفوق ألمانيا إيطاليا بـ3 أضعاف، فالزيادة السكانية هناك في نحو 70 سنة 11 مليون مواطن، بينما الزيادة السكانية في مصر بلغت 80 مليونا أو 85 مليونا في نفس الفترة الزمنية»
مصر تنتج حوالي 4 مليار علبة أدوية سنويًا
قال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، إن 90% من المستلزمات الطبية في كل الدول مستوردة وتعتمد على مكون أجنبي، ولذلك عند وجود رقم معين للموازنة كانت تعمل الوزارة على وضع أولويات لعدم التقصير في الإنتاج.
وأضاف «عبد الغفار»، خلال الحوار، أنه كل 100 علبة دواء في مصر ينتج منها حوالي 91 علبة في مصر، لافتًا إلى أن الـ9 علب المستوردين من الأدوية يصل ثمنهم إلى 34% من ثمن الـ100 علبة، ومؤكدًا أن مصر تنتج حوالي 4 مليار علبة أدوية سنويًا.
وتابع: «95% من مصانع الأدوية في مصر قطاع خاص و5% قطاع أعمال»، لافتًا إلى أن الأدوية المستورة من الخارج هي أدوية الأورام وأدوية المناعة والأدوية البيولوجية والتي من الصعب على معظم دول العالم أن يوطنها، ولكن تعمل على مصر على توطينها حاليا لتقليل الفجوة في سعر الأدوية المستورة».
ثبتنا الجودة والقيمة للخدمة المقدمة بالتأمين الصحي الشامل في المستشفيات
وقال الدكتور خالد عبد الغفار، إنه كان هناك توجه غريب للغاية بأن دولة لابد أن تفعل كل شيء، مردفا: «هي التي تنشأ وتصرف وتقدم الخدمة وهي التي تراقب عليها، لا يوجد في العالم منظومة تعمل في كل الإجراءات وتراقب على نفسك كذلك».
وتابع، أن منظومة التأمين الصحي الشامل بنيت على أن المواطن يمتلك كارت في جيبه، يسهل عليه الذهاب للمستشفى التي تعاقد معها، لافتا: «وضعنا في منظومة التأمين الصحي الشامل لكل إجراء قيمة وجودة، بالتالي لن يتغير القطاع الخاص في تقديم خدمته عن مستشفى حكومي».
وتابع: «وجود القطاع الخاص في الفترة المقبلة لكي يدعم مستشفيات جديدة، لدينا 1.4 سرير لكل 1000 مواطن، والحد الأدنى العالمي 3 أسرة، بالتالي نحن أقل من المعدل العالمي بنسبة الأسرة لعدد المواطنين بواقع 50%، ولدينا أمل في الوصول للمعدل العالمي، وحلم آخر في الحفاظ على هذه المعدلات».
100 مليون دولار شهريا تنفق على الدواء
قال الدكتور خالد عبد الغفار، إن الدواء في مصر مسعر جبريًا، ومن يخالف هذا الأمر يعاقب من الدولة، لافتًا إلى أن الأزمة الدولارية تسببت في صعوبة توفير 350 مليون دولار شهريًا من البنك المركزي.
وأضاف وزير الصحة، أنه كان يجب التفكير في فقه الأولويات في هذا التوقيت لرؤية المتاح، وميزانية الأدوية شهريًا تنفرد بـ100 مليون دولار شهريًا، ونكون في حاجة لتوفير الـ100 مليون لعدم حدوث عجز أو نقص في الأدوية.
وتابع: «وخلال فترة الأزمة كان المتاح ماديًا كان ينقسم على المستلزمات الطبية، من قساطر القلب وأدوية التخدير وفلاتر غسيل الكلى، وكانت هناك اجتماعات أسبوعية بحضور وزارة الصحة وهيئة الشراء الموحد وهيئة الدواء المصرية والبنك المركزي، لحل هذه الأزمة وإيجاد حلول بشكل أسبوعي وبعض الأحوال بشكل يومي»، لافتًا إلى أن هذه الاجتماعات كان يحضرها دولة رئيس الوزراء كل أسبوعين وكان تخرج بتقارير لرئيس الجمهورية.
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية