وضع كارثي و أقل ما يقال عنه كارثي تعيشه السودان، حيث تراكمت الإبادات الجماعية وازدادت حالات التعذيب والسطو والعنف والقتل والتنكيل بالجثث.
وهو ما أدى إلى نتائج كارثية حيث انتشر الرعب في كل مكان في السودان، إضافة إلى انتشار وباء الكوليرا الذي حصد حياة آلاف الأشخاص وعبث بمصير كل السودان.
إلى جانب كل ما يحدث من مجازر وإرهاب حيث وصل الحد إلى اقتحام المنازل والتهديد بقوة السلاح للسطو على أملاك الناس.
نجد كذلك التعذيب في المعتقلات والذي أدى الى موت عدة أشخاص ومن بينهم الأمين محمد نور الذي لقي حتفه تحت التعذيب، بواسطة عناصر من الأجهزة الأمنية، داخل مقر جهاز المخابرات العامة في منطقة «وَدْ شَريفَيّْ» جنوب مدينة كسلا.
وأكد تقرير المشرحة وجود كدمات على أجزاء واسعة من جسد الضحية، حيث مات هذا المسكين بدون أي ذنب لكن موته لم يمر هكذا حيث احتشدت مظاهرات للمطالبة بحقه وحاصر المحتجون مقر النيابة العامة وجهاز المخابرات وأغلقوا سوق المدينة.
وأثارت هذه الجريمة موجة من الاستنكار والتنديد والتهديد والوعيد وسط غضب كل الفئات الاجتماعية في السودان.
والسؤال الذي يطرح نفسه هل يعقل أننا في القرن 21 ولازلنا نتحدث عن ظاهرة التعذيب؟ وأين حق الإنسان في الكرامة والحياة؟
ليبقى هذا السؤال بلماذا ونقطة استفهام وتعجب على هذا الوضع الغير إنساني، لكننا أصبحنا نعاني منه داخل هذه المجتمعات الغريبة التي لا تحترم الذات البشرية والروح التي نفخ الله فيها من روحه ليكون شعارهم هو القتل وارتكاب أبشع جريمة على وجه الأرض و هي ازهاق الأرواح البريئة.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية