سألت المذيعة ليلى رستم «يوسف بك وهبي».. كم لغة تعرفها؟ قال في تواضع شديد «مش كتير» أنا أعرف إنجليزى وفرنسي وإيطالي وطبعاً لغتي الأم العربية وبعض كلمات من اللغة التركية.
هذا هو الفنان الحقيقي الذي لا يعتمد فقط على الموهبة، بل يجب أن يكون مزوداً بمستوى فكري وثقافي بقدر يَسمح له بنقل الإبداع سواء كان الفنان ممثلا أو رساما أو أديبا أو موسيقياً، لأنه يُشكل وعي المتلقى، ناهيك عن القدرة على التعبير في كافة مقامات الفرح والحزن، فهو دائماً ما يكون ضلعا من ضلوع تنمية المجتمع لأنه يُعد القادر على تكوين طبقة جديدة من المثقفين المرتبطين بهموم الناس.
وقد يتساءل البعض عن أسباب اختفاء الفنان المثقف في مختلف المجالات، وجاءت بهؤلاء الذين هم بعيدون تماماً عن الثقافة، وأكاد أجزم أن الكثير منهم لا يقرأون حتى الجرائد ويستقون معلوماتهم الضحلة من وسائل التواصل الاجتماعي، مما انعكس على أعمالهم وأصبحت بلا مضمون ولا عمق أو أي شىء يُفيد المجتمع.
وأعتقد أن هذا سببه راجع إلى اختفاء الطبقة الوسطى التي كانت تذهب إلى المسرح والسينما وتشتري الكتب وتقرأ الجرائد، وباختفاء هذه الطبقة غاب الفنان المثقف وجاء هؤلاء أصحاب الأسماء الغريبة والألفاظ النابية، يقولون لنا.. إنه فن.. لا والله.
لم نقصد أحداً!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية