كثيراً ما يدور في خاطر البعض هذا السؤال.. هل السكوت عن الأخطاء التي تحدث حولنا «عزة نفس» أم هي «قلة حيلة» فعزة النفس تجلب السعادة والرضا بالمقسوم لك.
ولكن قلة الحيلة ما هي إلا أنها يستكثر الشخص على نفسه نعمة الطلب خوفاً كان أو إحساس بعدم القدرة على ملاحقة الأحداث التي حوله، ويرمي كل ما يتمناه على الزمن القادر على إصلاح الفاسد وإعادة الحقوق إليه، أو على الأقوى منه القادر على الكلام في مواجهة الظالم.
وإذا تأخر الوقت من إسعاف الشخص عن إرجاع الحقوق تعايش الشخص مع المشكلة ويُجمد حياته ولا ينطق حتى يأتي الوقت. ومع مرور الوقت يفقد الإنسان القدرة الحسية بالشعور بحركة الزمن ذاته، وهذا ليس تجاهلاً متعمداً منه للزمن إنما عادة وسلوك يترتب عليه ضعف إدراك الشخص لنفسه ولمطالبه، فنجد هذا الشخص كثير الاعتذار.
وإذا كُلف بعمل لا يقوم به بجودة عالية، لذلك «يغرق في شبر ميه» أي يفشل في مواجهة أيسر المشاكل، ولا يجد طوق للنجاة بسبب سكوته وتهاونه في حق نفسه.
هل يكون بعد ذلك سكوته عزة نفس أو رجاحة عقل، مع احترامي للجميع فهذا الساكت لا يستاهل وصف غير أنه حيوان لا ينطق حتى إذا تحمل أكبر من طاقته.
لم نقصد أحداً !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية