زمان ليس ببعيد جاء عمنا صلاح جاهين ليقول لنا «اتكلموا.. اتكلموا.. اتكلموا..محلا الكلام، ما ألزمه وما أعظمه. في البدء كانت كلمة الرب الإله، خلقت حياة، والخلق منها اتعلموا.. فاتكلموا الكلمة إيد، الكلمة رجل، الكلمة باب» ليرد عليه أخرين ويقولون له بشرط منع سماسرة الكلام عن المتاجرة فيه.
وقالوا ولا يسألني من القائل لأنني أحفظها منذ زمن «والحروف يا جماعة شيء بضاعة لأجل ما يتاجروا السماسرة في المجاعة، ده الحروف لو تلف الكون تكون غلة في جرن المجاعة».
من الواضح أن تلك الكلمات كانت تنبيه لما سوف يكون عليه حال الكلام السائد الآن من إسفاف وهلس، منذ زمن «كامننا» إلى زمنا هذا والكلام في النازل ليقولون لنا «عمال بيقول أشعار شكله اشتغل صرصار وبطاقتي ضايعة مش لاقيها وكل ما أحب أخذ خازوق» هو في خازوق أكبر من تلك الكلمات.
والعجيب أن لها سوق وهناك من يروج لها ويُتاجر فيها. وتلك الكلمات التي تجئ على لسان هؤلاء أصحاب المهرجانات كلام أخطر من المخدرات، ومنها هذا النوع الذي جاء في كلامهم «الصراصير» ليحول الشباب إلى كائنات غريبة يقولون ما لا يفهمونه ولا يرغبون في الفهم، متلطعين ومتنطعين على النواصي والقهاوي و«يرازي» في خلق الله دون سبب، مع الوقت لن يستطيع أحد إيقافهم.
لم نقصد أحداً !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية