الملاوع أو المراوغ.. هو ذلك الشخص القادر على إخفاء حقيقة ما داخله عن ما هو ظاهر منه، بمعنى أخر «داخله غير خارجه» لا صديق له أو صاحب «المصلحة» هي هدفه، شعاره «اللي تغلبه العبه» لذلك هو شخصية مغامرة يُجيد السير طوال الوقت على حبل مشدود بمهارة عالية.
يقول لك كلاماً كثيراً فارغاً.. مثل أهلاً يا معلم.. أهلاً يا فنان.. أهلاً يا أستاذ، وهو في داخله لا يحب أن ينظر في وجهك، فأنت بالنسبة له مجرد درجة من درجات صعوده إلى أعلى، ولذلك يتلون في كلامه، فهو كالحرباء يتلون حسب لون الشخص الذي يكلمه، لا يستقوى إلا على الضعيف، «ولا يرحم ولا يترك رحمة ربنا تنزل».
فهناك تصرفات لهذا الشخص تدل على شخصيته.. إذا وعد لا يفي ولكنه يُبدع الكثير من المبررات التي تعفيه من الإحراج فلا تستطيع معها لومه.
ويعتقد أنه بذلك استطاع أن يضحك عليك، فلا صداقة ولا زمالة يعمل لها حساب، وقد لخص الشاعر صلاح جاهين في إحدى رباعياته الشهيرة فقال «علم اللوع أضخم كتاب في الأرض بس اللي يغلط فيه يجيبه الأرض أما الصراحة فأمرها سهل لكن لا تجلب مال ولا تصون عرض» لذلك أخذها صاحب هذه الشخصية من الأخر لأنه «لا يهمه إلا المال».
لم نقصد أحداً !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية