وأردف الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، إن توقيع إتفاقية حماية الاستثمارات السعودية مع مصر مسألة مهمة جدا، حيث إن الاتفاقية تعزز من دور الاستثمارات السعودية فى مصر، وأيضًا تجعل الشركات السعودية تستفيد من الفرص الكبيرة التى يطرحها الاقتصاد المصري، وستكون لها تأثير شديد الإيجابية ونقلة نوعية فى الاستثمارات السعودية فى مصر الفترة القادمة.
وأضاف وزير الخارجية خلال لقاء خاص مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، على قناة «القاهرة الإخبارية»، قائلًا: «لدينا علاقات وثيقة مع الأشقاء فى الإمارات وتم تتويجها بالزيارة الهامة لسمو الشيخ محمد بن زايد ومشاركته فى حفل تخرج الأكاديمية العسكرية وتدشين مع الرئيس السيسي مشروع رأس الحكمة، والعلاقات تقوم على مبدأ تحقيق المكاسب للجميع، والشركات الإماراتية سعيدة جدا بتواجدها فى السوق المصري وتحقق ربحية عالية».
وتابع: « هناك رغبة وحرص من أشقائنا فى قطر على ضخ استثمارات كبيرة داخل السوق المصري، وحينما تشرفت بمقابة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد فى الدوحة ونقلت رسالة من فخامة الرئيس، سمو أمير قطر كان حريص كل الحرص على التأكيد على إهتمام الشركات القطرية بضخ استثمارات فى السوق المصري ليس فقط فى قطاع السياحة والفندقة والطاقة ولكن أيضًا فى قطاعات أخرى».
مصر دولة عظيمة والكل يخطب ودها ويسعي لتعزيز العلاقة معها
قال «عبد العاطي» إننا لدينا انفتاح على الجميع طالما أن ذلك يخدم هدفنا وهو منع التصعيد ودعم عملية الأمن والاستقرار فى المنطقة.
وأضاف «مصر دولة عظيمة والكل يخطب ودها ويسعي لتعزيز العلاقة معها لأنها تثبت دومًا أنها ركيزة الاستقرار فى المنطقة، و أنها الدولة الوحيدة المستقرة فى المنطقة وتعمل على دفع الاستقرار والسلام الإقليمي بالتعاون مع شقيقاتها فى الجوار العربي».
وتابع: «سنستمر فى هذا الدور طالما أنه يخدم قضية التنمية والاستقرار لأن مصلحة مصر مع الاستقرار ومنع التصعيد وتحقيق السلام العادل والشامل الذي يحقق الحقوق المشروعة لشعوب المنطقة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني فى أن يكون له دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أراضيهم المحتلة عام 1967 وفى مقدمتها القدس الشرقية».
هناك مصالح مشتركة بين القطاع الخاص المصري والتركي
وقال وزير الخارجية، إن مصر تتحرك بشكل عملي مع الجانب التركي لأن هناك إرادة مشتركة ومصالح مشتركة بين القطاع الخاص المصري والقطاع الخاص التركي للمزيد من التعاون والانفتاح في مجال التجارة أو الاستثمارات التركية.
وأضاف «الرئيس أردوغان خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنقرة أكد أن هناك رغبة شديدة من الشركات التركية في ضخ مزيد من الاستثمار»
وتابع وزير الخارجية أن هناك التزام من الجانب التركي بأنه خلال أول زيارة قادمة على مستوى رفيع إلى مصر سيتم عقد اجتماع لمجلس الأعمال ويكون هناك تمثيل من الشركات التركية والمصرية حتى نستطيع أن نصل إلى الهدف المبتغي وهو مضاعفة الاستثمارات التركية في مصر ووزيادة حجم التبادل التجاري 15 مليار دولار.
ضخ استثمارات كبيرة كويتية في السوق المصري الفترة المقبلة
وقال وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، إن مصر لديها علاقات قوية للغاية مع الأشقاء في سلطنة عمان، والسلطان هيثم بن طارق أجرى زيارة هامة إلى مصر وسبقها زيارة شديدة الأهمية للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مسقط، كما أن هناك علاقة شديدة الإيجابية مع الأشقاء في مملكة البحرين، وهي علاقة قوية للغاية ومتميزة بين الرئيس السيسي والملك البحريني.
وأكمل أن مصر لديها علاقات طيبة للغاية مع الأشقاء المملكة الأردنية الهاشمية، وأيضا مع الكويت فهناك جالية مصرية كبيرة في الكويت، وهناك حرص من جانب الشركات الكويتية على الاستثمار في مصر، مردفا: «سنسمع الكثير خلال الفترة المقبلة على ضخ استثمارات أيضا كبيرة في السوق المصري في قطاعات معينة ذات أولوية للشركات الكويتية».
وتابع: «هناك علاقة وثيقة وتطابق في الرؤى بين الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس السيسي فيما يتعلق بالوضع الإقليمي بشكل عام، وكان لدينا اجتماع وزاري ثلاثي في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهناك توافق في الرؤى مع وزير الخارجية العراقي والأردني، على إعطاء مزيد من الدفعة للتعاون الثلاثي خاصة في الربط الكهربائي ومشروعات البنية الأساسية والإسكان، في ضوء التجربة المصرية الرائدة».
مصر حريصة على أن تكون هناك علاقات وثيقة مع دول الجوار
وقال الدكتور بدر عبد العاطي، إن مصر حريصة كل الحرص على أن تكون هناك علاقات وثيقة وطيبة مع دول جوار الجوار، متابعا: «إذا بدأنا بتركيا فالعلاقة تمر بفترة شديدة الإيجابية خاصة بعد الزيارة الهامة والتاريخية والأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي و«كان في حفاوة كبيرة لاستقباله في أنقرة».
وأضاف «عبدالعاطي»، مصر حريصة على دفع هذه العلاقات، فلدينا مجلس أعلى للتعاون الاستراتيجي تم تدشين أول جلسة له خلال زيارة الرئيس السيسي للعاصمة تركيا وسيكون هناك دورية لانعقاد أعمال هذا المجلس على مستوى القمة.
وتابع: «الهدف الذي نسعى لتحقيقه خلال السنوات القليلة القادمة، بتوجيه من الرئيس السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، سرعة وصول التبادل التجاري إلى مستوى 15 مليار دولار بما يحقق المصلحة للجانبين ونحرص على فتح مزيد من الانفتاح في السوق التركي للمنتجات المصري.
هناك أخبار طيبة الفترة القادمة عن التواجد السعودي الإستثماري والاقتصادي والتجاري
واستطرد أن الدائرة العربية دائمًا هي الدائرة الأولى الحيوية لنشاط السياسة الخارجية المصرية، وبالتالي على رأس أولويات التحركات المصرية الخارجية وهو تعزيز العلاقات والتعاون مع أشقائنا العرب.
وأضاف « هناك انفتاح على الجميع، وعلاقتنا تمر بفترات شديدة الإيجابية، وهو لا يقتصر فقط على أشقائنا فى دول الخليج أو في المشرق العربي، هناك أيضًا علاقات قوية وممتدة مع أشقائنا في المغرب العربي، خاصة مع تونس الشقيقة ومع موريتانيا والجزائر والمغرب والشعب الليبي الشقيق».
وتابع: «علاقتنا مع أشقائنا فى دول الخليج محورية، وأيضًا التواصل ما بين الشعب المصري والشعب الخليجي من خلال تواجد الجاليات المصرية التي تقوم بدور عظيم فى دعم عملية التنمية، والزيارة الأخيرة لسمو الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية كانت زيارة شديدة الأهمية فى توقيت شديد الأهمية، مصر والمملكة العربية السعودية هما جناحا الأمة العربية والإسلامية».
وأكمل: «هناك توجه كبير على المستوى الاقتصادي وضخ أستثمارات سعودية كبيرة وسوف نسمع أخبار طيبة للغاية الفترة القادمة فيما يتعلق بالتواجد السعودي الإستثماري والاقتصادي والتجاري».
مصر لديها خطة وطنية للتصنيع وتوطين الصناعة
قال الدكتور بدر عبد العاطي، إن هناك رغبة من الشركات في الاستثمار في مصر خاصة في قطاع الرقمنة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي فالكل يعلم أن مصر لديها خطة وطنية للتصنيع وخاصة فيما يتعلق بتوطين الصناعة.
وأضاف توطين الصناعة مسألة مهمة جدا خاصة وان مصر أصبحت طرف جاذب لتوطين الصناعة وطرف في العديد من الاتفاقيات الخاصة بالتجارة الحرة آخرها اتفاقية قارية بالتجارة الحرة في إفريقيا.
وأوضح أن هناك رغبة للعديد من الشركات الدولية بدلا من أن تصدر لأفريقيا مباشرة وتدفع جمارك، تعمل على توطن الصناعة في مكون مصري، متابعا: «نستغل القرب من أفريقيا لأن مصر هي البوابة للدخول للسوق الأفريقي وبالتالي المنتجات تدخل على أنها منتجات مصرية وتكون معفية من الجمارك.
وواصل: موضوع التنمية شديد الأهمية، فالمنطقة كلها تحتاجه وليس مصر فقط، ومعدلات الشباب في كل المجتمعات الموجودة في المنطقة خاصة المجتمعات العربية وفي مصر نسبة الأعمار 30 عاما فأقل تتجاوز 60% ، وبالتالي لا بد من توليد فرص عمل وجذب استثمارات وتطوير القطاعات الاقتصادية وفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية، وهو على رأس أولويات الدولة المصرية.
جذب الاستثمارات الأجنبية أمر مهم بالنسبة لمصر وهو ما يحتاج لسلام إقليمي
وأردف وزير الخارجية، «نحن نحتاج السلام، لأنه بالتأكيد مسألة هامة جداً للحفاظ على أرواح الشعوب، وهو مرتبط بقضية التنمية، إذ أننا نحتاج إلى توليد مليون فرصة عمل سنويا، ولكي نصل إلى هذا الهدف، لابد من وجود استثمار خارجي لا سيما وأن معدلات الإدخار الداخلي محدودة، ولا بديل عن جذب الاستثمارات».
وتابع أن مسألة الاستثمارات الأجنبية وتدفقها إلى الاقتصاد المصري، مسألة وجودية وحياتية، بالنسبة لمصر، وهو ما تسعى إليه مصر رغم كل الظروف الحالية، ولكن هناك تدفق في الاستثمارات الأجنبية في قطاعات بعينها، بعد عقد المؤتمر الهام جداً للاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي يومي 29 و 30 يونيو الذي دشنه الرئيس السيسي، مع رئيسة المفوضية الأوروبية».
واستطرد وزير الخارجية والهجرة: «رغم تدفق هذه الاستثمارات ورغم وجود رغبة حقيقية من العديد من الشركات العالمية في انتهاز الفرص التي يتيحها مناخ الاستثمار في مصر، إلا أنه لو كان هناك سلام إقليمي في المنطقة كان جعل ذلك الاقتصاد يتضاعف».
وأكد أنه رغم الظروف شديدة الصعوبة والتحديات أثبت الاقتصاد المصري قدرته على الصمود وعلى مجابهة التحديات والعمل على جذب الاستثمارات في الخارج.
مصر حريصة على تعزيز علاقتها مع الدول الشقيقة
وقال «عبد العاطي»، إن إريتريا دولة محورية ورئيسية فى منطقة القرن الإفريقي مثلها مثل الصومال وجيبوتي، مشيرًا الى أن مصر حريصة على تعزيز علاقتها مع هذة الدول الشقيقة، وهذا التعاون والتطوير ليس على الإطلاق موجهًا ضد أحد.
وأضاف « نحن لا نتأمر على أحد، نتحرك فى إطار سياسة رشيدة عاقلة هدفها هو تحقيق التنمية لدى أشقائنا الأفارقة وأيضًا تعزيز العلاقات مع هذة الدول الإفريقية».
وتابع: « خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإريتريا كانت هناك قمة ثلاثية لأول مرة جمعت الرئيس السيسي مع الرئيس أفورقي مع الرئيس حسن شيخ محمود، وصدر بيان ثلاثى قوي يتعلق بدعم العلاقات مع الصومال ومساعدة الصومال والحكومة الصومالية على بسط سيادتها داخل الأراضي الصومالية، خاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، وهذة مسئولية ملقاه على عاتقنا، طبقا للقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة وميثاق الإتحاد الإفريقي».
المجالس – القاهرة الإخبارية
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية