شاركت الإعلامية الدكتورة حنان يوسف أستاذة الإعلام ورئيسة منتدي الإعلاميات المصريات في المؤتمر التاسع عشر لمركز الإعلاميات العربيات، والذي عقد في الفترة من 7-8 أكتوبر الجاري، في العاصمة الأردنية عمان برعاية كريمة من سمو الأميرة بسمة بنت طلال الرئيسة الفخرية لمركز الإعلاميات العربيات وبرئاسة الإعلامية الأستاذة محاسن الإمام.
حضر المؤتمر عدد كبير من الإعلاميات العربيات من مختلف أنحاء الوطن العربي.
وقد شاركت الدكتورة حنان يوسف بدراسة إعلامية، قدمت فيها رؤية لحملة إعلامية رقمية لدعم القضية الفلسطينية تعتمد على المفهوم الصحيح لفن الحملات الإعلامية الرقمية مع استخدام الذكاء الاصطناعي فيها بشكل علمي ومدروس ومكثف في ظل تراجع تأثير الإعلام العربي المؤسسي في تأطير الحرب، وما خلفها من صراع تاريخي، مما يتطلب جهوداً كبيرة للحد من تداعيات خطيرة في المشهد الإعلامي أمام منح وسائل «التواصل الاجتماعي» المساحة الأكبر للتأثير في الرأي العام العربي والغربي علي حد سواء.
وتعتمد الرؤية المقترحة للحملة الإعلامية الرقمية لدعم القضية الفلسطينية، على الإطار البنيوي والإطار الإجرائي في تصميم الحملات الإعلامية الرقمية.
وأكدت ديوسف» ف في دراستها إنه قد مر عام كامل أسود منذ اندلاع العدوان الأخير على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، واستشهاد وإصابة الآلاف وارتكاب الجرائم ضد الإنسانية وفي ظل تخبط وارتباك دور الإعلام العربي، لذلك هناك ضرورة عاجلة لتوحيد الجهود الإعلامية العربية بشكل منظم ومكثف ومدروس من أجل نصرة القضية الفلسطينة باعتبارها قضية الأمة العربية.
ووجهت الدكتورة حنان يوسف الشكر إلى مركز الإعلاميات العربيات على أهمية موضوع المؤتمر هذا العام وعلى الدور الكبير الذي يبذله المركز عربيا باعتباره منصة عربية جامعة للإعلاميات العربيات من المحيط إلى الخليج.
وكانت الأميرة بسمة بنت طلال، الرئيسة الفخرية لمركز الإعلاميات العربيات، قد استهلت الجلسة الافتتاحية بكلمة أكدت فيها على أهمية دور الإعلام بمختلف أشكاله، والمسؤولية المهنية والأخلاقية التي يتحملها العاملون فيه في نقل وكشف حقيقة ما يجري على أرض غزة وفلسطين، باعتباره الضامن الحقيقي لمنع التضليل والتشويش عن جمهور المتلقين.
وأكدت أن الصحفيين من فرسان الحقيقة والكلمة كانوا هدفاً لإجرام إسرائيل وآلة حربها واستهدافها الممنهج، بعد أن استشعروا ما يخططه الاحتلال الإسرائيلي من طمس للهوية والمعالم، وتصفية للقضية الفلسطينية، ليكتبوا رسائلهم بالدم دفاعا عن الحقيقة وقضيتهم العادلة.
وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته من أجل الحفاظ على حرية الصحافة والتعبير وضمان التغطية الإعلامية للصحفيين في غزة والضفة الغربية.
وفي كلمتها ، قالت رئيسة مركز الإعلاميات العربيات الأستاذة محاسن الإمام، أن مؤتمر الإعلاميات العربيات التاسع عشر «فرسان الحقيقة» يأتي ليكون منصة لتبادل الأفكار بين الإعلاميين والإعلاميات من الوطن العربي بمشاركة عدة دول منها مصر والعراق وتونس وقطر وفلسطين وسوريا وعُمان والبحرين وليبيا.
وأكدت «الإمام»، على ضرورة حماية الصحفيين في مناطق النزاع مشيرة إلى ضرورة تفعيل قوانين تضمن الحصول على المعلومة والحماية وحرية الإعلام والتعبير والاجتماع والتظاهر السلمي.
وقد خرجت جلسات المؤتمر الذي استمر ليومين بتوصيات أعلنتها رئيسته محاسن الإمام أكدت فيها على أهمية العمل على تكثيف تدريب الإعلاميين والإعلاميات على السلامة المهنية اثناء وبعد النزاع وكيفية التعامل مع المعلومة .
وجاء بالتوصيات الزام تطوير وتمكين المهارات الإعلامية في كيفية استثمار التكنولوجيا الحديثة باستخدام الذكاء الاصطناعي، بما يضمن تطوير المحتوى الإعلامي.
وإعداد حملات إعلامية رقمية لصالح القضية الفلسطينية، لنشر الوعي المجتمعي بالقضايا الحساسة والأمنية،و توثيق السردية الفلسطينية خلال الحرب خاصة بما يتعلق بقضايا النساء والإعلاميات بشكل خاص .
وأكدت التوصيات على أهمية إنشاء منصة إعلامية مشتركة تضم منسقات مركز الإعلاميات في كافة الدول العربية بهدف تبادل الخبرات والمعلومات الخاصة بالتمكين والدراسات والتوثيق وأوضاع الإعلاميات في مناطقهن.
وتفعيل الاجتماعات الدورية بين منسقات مركز الإعلاميات والمراكز الرديفة عبر المنصات الإلكترونية من أجل التواصل والتشبيك، وإنتاج دليل للمصطلحات الخاصة بالجندر والأدوات الرقمية خاصة التي حولها جدل وخلط بين التعريف والمفهوم .
وكما جاءت في التوصيات، إصدار تقرير عربي شامل، يعلن عنه في اليوم العالمي للصحافة يرصد الانتهاكات التي تتعرض لها الإعلاميات والملاحظات من حقوق الإنسان بأكثر من لغة.
وحث المؤسسات التربوية والإعلامية على إعداد مقرر التربية الإعلامية وصحافة المواطن لمواجهة الإشاعات والتمييز على أساس الجنس وخطاب الكراهية.
وكان قد شارك في المؤتمر وفد من منتدي الإعلاميات المصريات ضم كل من الدكتورة حنان يوسف والدكتورة عزة كامل والدكتورة حنان الشيبني ، وصرحت الدكتورة حنان يوسف رئيسة المنتدي أن منتدي الإعلاميات المصريات يعتبر الرديف المصري من من المراكز الرديفة لمركز الإعلاميات العربيات بالمملكة الأردنية والتي تتواجد في جميع أنحاء الوطن العربي وهناك خطة طموحة لعقد عدد من الأنشطة والفعاليات المشتركة في الفترة القادمة من أجل تعزيز دور الإعلامية في بناء الوطن .
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية