كثيرًا ما نسمع على ألسنة المصريين تلك العبارة شديدة الحكمة «اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع» هذه العبارة تُنظم فكر الأولويات التي تقوم ببناء الإنسان على البناء أي ما كان، وتقدم الكفاية على الصدقات، الأمر الذي أعتبرها البعض أوامر دينية يجب الالتزام بها.
فالإنسان الحق هو الذي يلتزم بالإنفاق على أسرته وعلى من يعوله من البشر، يقوم بتعليمهم والمحافظة على صحتهم ويصرف عليهم في المأكل والمشرب والمسكن واللبس، حيث أن الشخص القوى أحب وأنفع من الإنسان الضعيف.
والمتعلم أنفع من الجاهل، فهو القادر على البناء والتقدم، ولكن هناك من الأشخاص المُحبين للمظاهر على حساب من يرعاهم، ونجد هذا المُحب لذاته يقدم مظهره عن أي شيء ويترك أهل بيته فريسة للفقر والمرض، وتُصبح المظاهر شُغله الشاغل.
دائمًا ما نجد هذا الشخص لديه إحساس بالنقص أمام من هم أغنى منه، ولا يؤمن بقضاء الله ويحاول أن بفعل أي شيء ليُصبح لديه ما لدى غيره حتى إذا لجأ إلى الاقتراض لشراء أحدث موديل من السيارات والطائرات والقصور لإرضاء ذاته وأنه ليس أقل من الآخرين، ويترك أهل بيته محرومين من الطعام والشراب والعلاج، رغم أنه إذا أهتم ببيته وقام بتعليم أبناءه والمحافظة على صحتهم يستطيعون أن يبنوا ما لا يستطيع أحد بناءه وسوف يُنسب إليه أيضًا.
لم نقصد أحدًا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية