«الدنيا من غير ناس ما تنداس»، مثل مصري أصيل يختصر مراحل حياة البشر، والتطورات التي مر بها من مرحلة الملاحظة لما حوله من جماد وكائنات، ثم اكتشافه كيفية الاستفادة منهم، لأن الإنسان لا يحيا منفرداً، لينتقل الإنسان إلى مرحلة كيف يُدير هذه المنافع المشتركة لخدمة الجميع.
وهنا ولدت السياسة التي يقوم فيها بعض الرجال ليقوموا بمهمة إدارة المنافع الجماعية وتنظيم العلاقات سواء كان ذلك عفوياً أو بالقوة.. قوة الجماعة، ليظهر في وسط تلك المرحلة ظاهرة التسلط، ذلك التسلط لا ينحصر في خدمة السلطة، إنما في بعض الأحيان يكون التسلط لخدمة الجميع بدلاً من أن يتجمد المجتمع ويقع في بئر عدم القدرة على اتخاذ القرار.
وهيهات أن تكون هناك سلطة من غير سياسة ولا فكر. فإن الفكر هو المحرك والموجه للسلطة والسياسة على الدوام، من هنا كان التداخل بين الفكر والسياسة، ولأن في بعض الأحيان لا يؤدى هذا التداخل إلى خدمة الجميع، بسبب المستوى الأخلاقي بين الممارسين للمسئولية أو التباين بين أصحاب الفكر.
ويحدث ذلك إذا كانت العلاقة بينهم يحكمها المصالح والأهواء الشخصية، والتاريخ حامل بالعديد من الشواهد لهذه المطامع، لذلك يجب أن يكون المسئول وصاحب الفكر ذو عقلية سليمة، بمعنى أن السلاح الناري سريع الطلقات، يتطلب أن يوجد في يد رجل عاقل.. وإلا !!
لم نقصد أحداً !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية