في واقعنا البعض لا يحكم إلا بالظاهر، ومنذ متى كان مظهرنا الخارجي دليل على سعادتنا.
الصراعات التي نعيشها يوميا بداخلنا لا أحد يعلمها إلا الله وحده العالم بالغيب والعالم بقلوب البشر، لكننا مضطرين أن نتعامل مع هذه الحياة، هذه الدنيا لا تعترف إلا بالأقوياء لذلك يجب أن نكون أقوياء مهما كانت الأسباب والظروف لا يوجد أي تبرير كافي.
شعاراك يجب أن يكون قوي تحت أي ظرف، لأنك لست بحاجة لأي تبرير، فالدنيا لن تنتظرك لتبرر لها وتشكو لها.
الشكوى لن تنفعك بل ستخطو بك عدة خطوات للوراء وسوف تمنعك من التقدم وسوف تعكر حياتك للأسوأ، فقط عليك بمراجعة نفسك ومدها بالقوة كلما شعرت بالضعف، لأننا جميعا نصارع في هذه الحياة ولا أحد صافي البال وتذكر قوله تعالى «لقد خلقنا الإنسان في كبد».
بمعنى يكابد مصائب الدنيا وصعوباتها، ويجاهد ويكابد ويشقى ويتعب، وليتذكر البعض أن السعادة نسبية، لا أحد يعيش سعادة مطلقة، والنجاح والشهرة والمال لا يجلبون السعادة فقد يجلبون وجع الرأس والشقاء.
بينما السعادة تكمن في المحاربة من أجل الوصول إلى العالم الروحي الذي لا يربطك بالدنيا بل يفصلك عنها كليا، السعادة في معرفة الله والتقرب منه أكثر والخجل عندما تخطئ في حقه والاعتراف بذنبك ومحاولة إصلاح كل أخطائك من أجله هو حتى لو كانت بسيطة جدا.
فلا تنتظر أن تصبح طاغي لكي تعترف بذنبك فالأنبياء كانوا يعترفون بكل أخطائهم حتى البسيطة وهم المعصومين عن الأخطاء، السعادة هي أن لا تؤذي أحد وأن لا تتسبب في وجع لأحد.
فكم جميل أن لا يبكي أحد بسببك وأن تكون مثل الشمس تضيء حياة الناس الذين حولك، وأن تكون مسالم فيسلم الناس من أذاك.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية