دخل علىّ صديقي حنظلة ليقول لي بصوت عال جدًا إن النادي الذي يُشجعه يتعرض لمؤامرة لصالح ناد آخر، فسألته أي ناد هذا الذي تُشجعه؟
قال لي بسرعة «الزمالك» فقلت له هل تعرف سبب ميولك لهذا النادي؟ فقال: لا أعرف سببًا محددًا، فقلت له: لأنه شبهك يا صديقي، فقال كيف؟
فقلت له: إن الناس دائمًا تميل إلى الأشخاص الأقل قوة، لذلك نجدهم ينحازون إلى الطرف الأدنى، وسبب هذا راجع إلى أن الناس تتعاطف مع الضعفاء الذين تتحطم قلوبهم مرارًا وتكرارًا، مع كل تعثر في مباراة لكرة القدم أو في الحياة، فالطفل الذي يتأخر في الدراسة في الوقت الذى يجد آخرين يتلقون الدراسة أيسر منه، يميل إلى من في نفس حالته فيكون من الملائم أن يُشجع الفريق الذي يشبهه أو الأدنى.
هذا الفريق الذي يكون فوزه مفاجأة لم يتوقعها الشخص، ومن ثم تكون سعادته سعادة مُضاعفة عن الآخرين الذين يُشجعون الفريق الأقوى دائم الفوز، حيث إن الفوز لهذا الفريق متوقع كونه قويًا.
ولكن الظن الذي يعبرون عنه مشجعو الفريق الأضعف يتجاهل مجهود الذي يمكن أن يبذله القوي ليصبح من الأقوياء والبعد عن الأخطاء التي يقع فيها التي تمنعه من التفوق، وبين هذا وذاك نجد مُشعلي الفتن الذين يعتقدون أن كل شيء في الدنيا خاضع لنظرية المؤامرة.
للأسف الشديد كثير منا يُصدقهم، لذلك أعتقد أنك يا صديقي حنظلة أنت زملكاوي لأنك شبه النادي.
لم نقصد أحدًا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية