من الواجب ألا نضع ما يحدث في سوريا الآن دون الإعراب عن خشيتنا مما يتوقع حدوثه ونحن لا نتمناه، ففي الوقت الذي تمكن فيه الشعب من العثور على محرره من طغيان الظالم الذي لم يستمع إلى أنين الناس من كثرة الضغط عليهم حتى لو كان هدف هذا الظالم مصلحة شعبه، فالمهم ألا يشعر الناس بأي ألم وأنت تسحبه إلى المستقبل وإلا ستجد نفسك لوحدك، كما حدث في سوريا.
فكل إنسان له طاقة إذا استنفذها الحاكم تركه شعبه وحيداً، والذي حدث في سوريا خلال أيام معدودات لا يمكن وصفه، وإنني من الناس التي تعتقد أن هذا المحرر أو المنقذ كما يصور نفسه أمام معضلة ألا وهي الغضب الأعمي الراسخ في قلوب الجميع المتعطش للثأر.
هذا سوف يُغلق كافة أبواب الأمل ويُعجل بالصدام لا محالة، والشعب بأسرة سوف يقع ضحية هذا الصراع، وسوف تنتشر البربرية لتقسم سوريا إلى دويلات صغيرة.
ولا أعتقد أن هذا المتوقع سوف يتأخر وسوف تنحصر الأضواء من المنقذ والمحرر وسوف تُباح القيم لحساب المصالح ويَدعى كل فريق أنه هو الذي يملك الحل تحت رايته الخفاقه.
لذلك انتظر رايات أخرى غير الراية المرفوعة الآن، لأن الغضب الأعمي المصاحب لهؤلاء الأجنحة يعجل ببدأ المعركة، لتكون عبرة لأي «حاكم» أو «محكوم».
لم نقصد أحداً !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية