هل تساءل أحدهم لماذا أصبح مجتمعنا في انحلال أخلاقي؟، لأن الحياء قد غاب، مجتمعنا أصبح، فاقد للأصول والقيم ثم نتساءل عن أسباب تزايد معدل الجرائم.
فتلك قد قتلت زوجها بعد أن خانته مع عشيقها واتفقت مع عشيقها على قتله، وكم أصبح عدد هذا النوع من الجرائم لن أتحدث فقط على قضية نورهان التي قتلت زوجها مصطفى بعد ثلاثة أشهر من الزواج، لأنها لم تنس يوما عمر حبيبها السابق واتفقا سويا على التخلص منه.
وماذا عن شيماء التي قتلت زوجها المهندس في الشرقية بعد أن اتفقت مع عشيقها على قتله وسلب كل أمواله، هذا المهندس الذي دفع حياته ثمن زواجه من هذه المرأة.
وتعتبر القضية رقم 9521 الأكثر بشاعة، وغيرها من القضايا التي لا تحصى ولا تعد وتحدث كل يوم في مجتمعاتنا العربية.
لكن هل تساءل أحدا لماذا.؟
عندما يقرر رجل الزواج بامرأة لماذا لا يبحث في ماضيها، لماذا لا يختار ابنة الأصول التي تخاف من الله، لماذا لا يختار المرأة الملتزمة التي لا تسمح له حتى بمسك يديها بدون زواج، لماذا يختار تلك الفتاة التي تسمح لنفسها بكل أنواع التجاوزات تحت شعار الاهتمام والحب.
الفتاة المحترمة لن تسمح لك حتى بمجرد مسك يديها بدون عقد رسمي، لكن البعض من الرجال يعشقن شخصيات الفتيات اللواتي يتلاعبن تحت شعار تحبني وتهتم بي وكأنه طفل صغير لم يجد الحنان يوما في أمه.
والله كل مرة كنت أنظر لبعض الصور انصدم فتلك قد عرفت في ماضيها مروان والياس وغيرهم بدون ارتباط رسمي وكانت تعانق كل شخص عرفته بدون حياء حتى زوج أختها، وقد نشرت كل هذه الصور بدون حياء ومن ثم ترتبط بشخص أخر وهذا الشخص لم يفكر في ماضيها لم يفكر في أخلاقها ليختار بنفسه أن يكون رجلا لا يغار ولا يهتم لكرامته وسمعته.
هم يعشقون هؤلاء الشخصيات، من تسمح لنفسها بالتواجد معاك بدون عقد رسمي والخروج معاك في كل وقت وزمان والعيش معاك تحت سقف واحد بدون عقد رسمي.
من تسمح لنفسها باختراق خصوصياتك تحت شعار الحب والغيرة، من تسمح لنفسها بجعلك لعبة، ماذا سوف تتوقع منها في المستقبل؟
كل التجاوزات التي تقوم بها اليوم معاك تحت شعار هذا الحب سوف تقوم بها مع غيرك، لأنك أنت من اخترت هذا الصنف الذي لا يخاف الله ولن يحفظ لك اسمك ولا سمعتك، وفي النهاية سوف تكون مثلك مثل كل هذه القصص رجلا خانته زوجته مع عشيقها ومن ثم قتلته.
لا أعلم لماذا أصبحت شخصيات بعض الرجال في مجتمعاتنا مهزوزة، شخصيات ضعيفة تسمح لنساء بالتلاعب بهم وسلبهم كرامتهم وسمعتهم.
أين الوقار والكاريزما والشخصيات القوية والذكية التي لا تقع في شباك من هب ودب؟ فبعض الرجال قد وضعوا أنفسهم في هذا الشباك، ثم ينصدمون من خيانة زوجاتهم لهم.
لكن سوف تخونك مثلما كانت تخون مبادئها وضميرها وأخلاقها، سوف تخونك لأنها اغضبت ربها من أجلك.
وكم ازدادت هذه الظواهر في مجتمعاتنا، ثم يستغربون لماذا لم يستغرب أحدكم من هذا الانفلات الأخلاقي حيث أصبحت المصاحبة شيء عادي وأصبح الحرام هين.
من سمحت لك بالاقتراب منها بدون عقد رسمي سوف تسمح لغيرك وسوف تكون مجرد رقم وسوف تخونك كلما أتيحت لها الفرصة ومهما كان عملها، لأن شعار المرأة الحياء وليس الدلع والتلاعب والإغراء هي تغريك بدون خوف من الحرام ومن الله ومن القبر.
فماذا تتوقع من الحرام، فالحرام لا يدوم حتى لو توج بالزواج لأن البركة قد نزعت والحياء قد نزع وما بني على باطل فهو باطل.
لذلك لا تستغربون من هذه النهايات التراجيدية والبشعة لأن أبطالها هم ضحايا لأنفسهم واختياراتهم.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية