توفي الفنان الشعبي أحمد عدوية عن عمر يناهز 79 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا غنيًا في تاريخ الغناء الشعبي المصري.
شكّل عدوية علامة فارقة في هذا النوع الموسيقي، حيث تميّز بصوته وأسلوبه المميزين، مما جعله أحد أهم أعمدة الفن الشعبي في مصر.
إلى جانب مسيرته الغنائية، أثرت مشاركاته الفنية في السينما عبر تقديم أشهر أغانيه، ما ساعد في تخليد اسمه ضمن ذاكرة السينما والموسيقى على حد سواء.
وأشار ياسر حسانين، مدير أعمال الفنان الراحل، إلى أن عدوية عانى لفترة طويلة من مرض مزمن، قبل أن يوافيه الأجل.
وحين ودّعه ابنه محمد عدوية، نشر رسالة مؤثرة عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، مُرفقة بصور تجمعه مع والده، معبرًا عن حزنه العميق قائلاً: «الله يرحمك يا بابا… رحم الله طيب القلب وجابر الخواطر».
آخر أعمال الفنان الراحل كانت أغنية «على وضعنا» التي شاركه فيها نجله محمد والنجم محمد رمضان، وكتب كلمات الأغنية أمير شيكو، ولحّنها ديزل وعبده الصغير، فيما تولّى إخراج الكليب حسام الحسيني.
وشهدت فترة السبعينيات ذروة مسيرة عدوية الفنية التي أثرت بشكل كبير على تطوير الغناء الشعبي. يُنظر إليه كأبٍ روحي لجيل من الفنانين مثل حكيم، واستمرت مساهماته المميزة أيضًا من خلال الظهور في 27 فيلمًا بين التمثيل والغناء، مما عزّز مكانته كأحد أبرز الرموز الفنية التي أثْرت المشهد الثقافي المصري لعقود طويلة.