كثيراً من الناس يُطالبون بضرورة الاعتماد في الإدارة في أى جهة على أشخاص يُطلق عليهم اصطلاح «التكنوقروط» أي الذين يعتمدون على المناهج العلمية في حل المشاكل وإدارة الأزمات ويركزون على تطوير الإدارة علمياً وإنسانياً لأنهم مؤهلين علمياً بأعلى الشهادات، لذلك يتحملون المسؤولية عن قراراتهم لأنها تصدر بعد دراسة وبحث لكل الافتراضات والأثار المترتبة على صدورها.
وأنهم بعيدين عن تأثير أصحاب المصالح، شعارهم بالعلم كل المشاكل قابلة للحل، هؤلاء متخصصين في المجال الذي يشرفون على إدارته، ولعل التجربة التي أتبعها النادي الأهلي في إسناد منصب المدير التنفيذي في الإدارة الرياضية خير دليل على الإدارة بالعلم وليس بالفهلوة.
وها هو الاتحاد المصري لكرة القدم يقدم لنا شخصية أخرى من هؤلاء التكنوقراط لإدارة الاتحاد في منصب المدير التنفيذي، يحمل ذات المؤهلات العلمية، فهو حاصل على الدكتوراة في التسويق والإدارة الرياضية.
ولعل الأمر يفتح باب الأمل ويبشر بالخير في أيامنا القادمة بعد أن كنا فقدنا الأمل في تلك النوعية من الإدارة، وإنني على أمل أن هذا الذي يحدث في الرياضة ليس بعيداً عن توجيهات الدولة في ضرورة الاعتماد على تلك الطبقة في كل المجالات حتى نستطيع أن نخرج من الأزمات التي تحيط بنا .
لم نقصد أحداً !!