أشاد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، بالجهود المصرية الحثيثة الرامية إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشار إلى أن استضافة مصر لجولات مكثفة من المحادثات لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق التهدئة يعكس دورها المحوري في القضايا الإقليمية. هذا الدور مبني على إرث طويل من الوساطة والمبادرات التي تهدف لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأوضح محسب أن الأحداث الأخيرة في قطاع غزة أكدت أهمية الدور المصري، حيث قادت القاهرة جهوداً دؤوبة لإنهاء الحرب التي أسفرت عن مئات الضحايا وآلاف النازحين الأبرياء، مؤكداً أن هذه الجهود لا تقتصر فقط على إيقاف إطلاق النار، بل تمتد أيضاً لمعالجة جذور الصراع عبر التنسيق مع جميع الأطراف.
وأضاف أن مصر تقدم نفسها كوسيط يحظى بثقة متبادلة في ظرف سياسي معقد ومشحون بالتوترات.
وأشار عضو مجلس النواب إلى التحديات الكبيرة التي واجهتها مصر في إقناع الأطراف المتصارعة بالتفاوض، بالإضافة إلى الضغوط الدولية والإقليمية المرتبطة بهذه الأزمة. ومع ذلك، تمكنت القاهرة من إدارة الملف بمهارة من خلال استضافتها لجولات المفاوضات وضمان تنفيذ التهدئة عبر القنوات الدبلوماسية والأمنية.
ولفت إلى أن الدور المصري لم يقتصر على الجانب السياسي فقط، بل شمل البعد الإنساني أيضاً، حيث قامت مصر بفتح معبر رفح لاستقبال الجرحى وتقديم المساعدات الطبية والإنسانية للمتضررين.
ونوه محسب بأن هذه المبادرات الإنسانية تؤكد التزام مصر بدعم الشعب الفلسطيني، ليس فقط في الجانب السياسي ولكن أيضاً في تقديم العون الإنساني.
ودعا المجتمع الدولي إلى استثمار هذا التقدم في سبيل البدء بحل شامل وطويل الأمد يضمن استمرار المفاوضات والتوصل إلى حلول عادلة ومستدامة تستند إلى مبادئ العدالة وحقوق الإنسان.
وشدد النائب أيمن محسب على أن مصر تسعى بكل حرص لحماية المنطقة من الانزلاق نحو مزيد من الفوضى، مؤكداً أن كل خطوة تخطوها القاهرة تعزز مكانتها كركيزة للاستقرار الإقليمي وصوت للسلام في منطقة أنهكتها الصراعات. واختتم بالقول إن الجهود المصرية تقدم للعالم نموذجاً حول قوة الدبلوماسية والحوار كأدوات فعالة لإنهاء الحروب وبناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.